سأل واحد من تلاميذ الرب: «يَارَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ. فَقَالَ لَهُمْ: مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (لوقا١١: ١- ٢). كانت الكلمة الأولى في الصلاة «أبانا» صادمة في الثقافة آنذاك، لماذا؟ لأن الفكر الفلسفي أبعد الآلهة عن حياة البشر فهم لا يشعرون بهم أو يتأففون من التداخل في حياتهم. لكن لنا نحن الذين قبلنا خلاص الله وآمنا بعمل المسيح لأجلنا على الصليب لغفران خطايانا صرنا أولادًا لله (يوحنا١: ١٢) فنستطيع أن نتكلم إلى الله بلقب أبانا، «إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: “يَا أَبَا الآبُ”» (رومية٨: ١٥) .