رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ تهكم المتطاولين على الإنجيل قائلين: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» (٢بطرس٤:٣). صحيح أن المسيح قال من حوالي ألفي عام إنه أتٍ، وأتٍ سريعًا! نعم، وهو لم ينسَ وعده أو تباطأ في مجيئه، أذًا ما الأمر؟ يرد الرسول بطرس بعدة إجابات: ١. «أنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟» (٢بطرس٣:٣). بمعنى أن سمة الأيام الأخيرة ظهور مستهزئين يرغبون في العيشة في الشر والنجاسة، وحتى يخدِّروا ضمائرهم ويطلقوا العنان لشهواتهم، يتنكرون لحقيقة مجيء الرب. فهم كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال من الصياد! ٢. ويظن المتهكمون أنه لن يحدث دينونة ولا قضاء قائلين: «كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هَكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» ويرد عليهم الرسول بطرس قائلًا: لا، فلقد تغير كل شيء في الخليقة بالطوفان قديمًا، وقريبًا أيضًا سيتغير كل شيء في الخليقة بالدينونة العتيدة حيث «تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا» (٢بطرس ١٠،٤:٣). ٣. والسؤال: لماذا لم يأتِ المسيح حتى الآن؟ يرد الرسول بطرس قائلًا: «لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» (٢بطرس ٩:٣). أذًا فربنا يسوع المسيح لا يتباطأ، لكنه يتأنى معطيًا فرصة لكل بعيد في خطاياه أن يتوب قبيل مجيء ربنا يسوع وضياع الفرصة وانصباب الدينونة. |
|