رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* من ثم، فلأنني اعتقدت أنني اعتنق المعتقد الصحيح، وأدركت معرفة تلك الأمور قلت لنفسي: "إذا هو تعب في عينيِّ، حتى دخلتُ مقادس الله، وانتبهتُ إلى آخرتهم" (مز 73: 16-17) وهذا يعني: التعب الوحيد الباقي لي هو أنَّه ينبغي أن أذهب إلى مقدَّس الله حيث الشاروبيم (خر 25: 17-22)، أي إلى عمق المعرفة، وألا انشغل بالآراء الخاملة غير الأكيدة، لأن [حديث الأحمق مثل حِمل في الطريق] (سي 21: 19). فلندخل إذن إلى مقدَّس المعرفة المقدَّسة، وحِجال الحق (محراب المعرفة الداخليَّة). ولا يكون لنا عمل آخر سواه، لأن الحكمة تجذبنا بعيدًا عن فكر المشقة. فإن يعقوب لم يكدِّ حقًا (تك 27: 20)، حيث سبب المشقة جهل. لأن من لا يعرف أن الجعالة قد أُعدت للأبرار فوق لا ينتعش ولا يبتهج بكدِه، بل بالأحرى ينحني وينكسر بالعمل الذي ينشأ عن افتقاره للمعرفة. لهذا فلندخل إلى مقدَّس الله، حيث الشاروبيم، الذين فيهم تذكر المعرفة المقدَّسة، والنور الأبدي والحقيقي. القديس أمبروسيوس |
|