* لاحظوا "مياه (أنهار) بابل". مياه بابل هي كل الأشياء التي تُحب هنا وتزول... يدرك بعض مواطني أورشليم المقدسة سبيهم.
لاحظوا كيف تُسرع شهوات الناس المتنوعة ورغباتهم الطبيعية وتسحبهم هنا وهناك، وتلقي بهم في البحر. يرون ذلك ولا يلقون بأنفسهم في مياه بابل، إنما يجلسون ويبكون إما من أجل الذين سحبتهم شهواتهم بعيدًا، أو من أجل أنفسهم الذين أهَّلوا أنفسهم ليُلقوا في بابل، فيجلسون أو يصيرون في مذلةٍ.
آه يا صهيون المقدسة، حيث يقف فيك الجميع بثباتٍ ولا يسيلون (كالماء).
من الذين ألقونا بطيشٍ في هذا (المجرى المائي)؟
لماذا تركنا الذي أسسك (الله) وجماعتك (المقدسة)...؟
لنجلس بجوار مياه بابل وليس تحتها. ليكن هكذا تواضعنا حتى لا تبتلعنا.
القديس أغسطينوس