رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 137 إن نسيتك يا أورشليم! يسجل لنا المرتل مشاعر الذين كانوا في السبي، خاصة الذين كانوا يقودون التسبيح في أورشليم. وقد طُلب منهم أن يرنموا بإحدى تسابيحهم التي كانوا يسبحون بها في الهيكل بأورشليم. لم يكن ممكنًا لهم وهم محرومون من التمتع بالهيكل أن يسبحوا بفرحٍ وتهليلٍ في أرض السبي. هذا وما كانوا يمارسونه في هيكل الرب المقدس، كيف يمكن أن يمارسوه في أرض نجستها عبادة الأوثان! لذلك جاء المزمور يمثل قمة الشعور بالمرارة. وأما مفتاح المزمور فهو الكلمتان: "أذكر" و"أسبح". يرى البعض أن هذا المزمور سجله داود النبي، متنبأ بما سيحدث لشعبه حين يؤخذ إلى السبي البابلي. ويرى آخرون أنه وُضع بعد العودة من السبي بقليل، سجله أحد المرنمين في الهيكل. إنه صرخة كل مؤمنٍ حين يشعر أن عدو الخير أسره بالخطايا، وأفقده التمتع بالمقدسات الإلهية، فيندب المؤمن حاله، طالبًا الخلاص من الله محرر أولاده من سبي الخطية. 1. بكاء على أنهار بابل 1-3. 2. حب قلبي لأورشليم 4-6. 3. بابل المُخْربَةَ 7-9. من وحي المزمور 137 العنوان جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "لداود وإرميا" أو "لداود لأجل إرميا". * توهم قوم مما جاء في العنوان أن هذا المزمور وضعه إرميا النبي عند ذهابه إلى بابل مع المسبيين. لكن الأمر ليس كذلك، بل يُقال أنه كتب لإرميا لكي يقرأه دائمًا في أيام السبي، أو لأنه شبيه بمراثيه، أو لأن كلمة إرميا وتأويلها المرميين والمطروحين للسبي. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|