رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أتعامل مع مشاعر المرارة المتكررة؟ قد يكون التعامل مع مشاعر المرارة المتكررة تجربة صعبة ومحبطة أحيانًا. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن رحلتنا الإيمانية هي رحلة نمو وتحول مستمر. دعونا نستكشف كيف يمكننا معالجة هذه المشاعر المستمرة بالصبر والنعمة والثقة في قوة الله الشافية. أولاً، من المهم الاعتراف بأن مشاعر المرارة المتكررة شائعة في تجربتنا البشرية. لا تثبط عزيمتك إذا وجدت أن هذه المشاعر تطفو على السطح مرة أخرى بعد إحراز تقدم. هذا لا يعني أنك فشلت أو أن جهودك ذهبت سدى. بدلاً من ذلك، انظر إلى هذه اللحظات كفرصة لشفاء أعمق ونمو أعمق. كما يذكّرنا القديس بولس: "وَنَحْنُ جَمِيعًا الَّذِينَ بِوُجُوهٍ غَيْرِ مَكْشُوفَةٍ نَتَأَمَّلُ مَجْدَ الرَّبِّ، نَتَحَوَّلُ إِلَى صُورَتِهِ بِمَجْدٍ مُتَزَايِدٍ أَبَدًا، الَّذِي مِنَ الرَّبِّ الَّذِي هُوَ الرُّوحُ" (2 كورنثوس 18:3). عندما تطفو المشاعر المريرة على السطح، مارس التعاطف مع الذات. عامل نفسك بنفس اللطف والتفاهم الذي كنت ستقدمه لصديق عزيز يعاني من مشاعر مماثلة. تذكر كلمات يسوع الذي علمنا أن نحب جيراننا كأنفسنا (مرقس 12: 31). هذا الحب الذاتي ليس أنانية، بل هو اعتراف بكرامتك كابن لله. طوّر ممارسة الوعي الواعي. عندما تلاحظ ظهور أفكار أو مشاعر مريرة، اعترف بها دون إصدار أحكام. يمكنك أن تقول لنفسك: "ألاحظ أنني أشعر بالمرارة الآن". هذا الفعل البسيط المتمثل في الاعتراف يمكن أن يخلق مساحة بينك وبين مشاعرك، مما يسمح لك بالاستجابة بشكل مدروس بدلاً من رد الفعل المتهور. تذكّروا أننا في المسيح لدينا القدرة على التغلّب على كل شيء، بما في ذلك المرارة التي قد تكون تجذّرت في قلوبنا. دعونا نمضي قدمًا برجاء، واثقين في محبة الله ورحمته ليقودنا نحو الشفاء والتجديد. |
|