رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجاء حزقيا إلى الرب إذ سمع حزقيا الملك تعييرات سنحاريب وجد في الرب وحده ملجأ له؛ مزق ثيابه ولبس المسوح ودخل بيت الرب وبعث رسلًا إلى إشعياء النبي يطلب الصلاة من أجله ومن أجل تمجيد اسم الرب. تدخل الله في المعركة بذراعه الرفيعة، فضرب ملاك الرب جيش آشور ومات 185 ألفًا، كما مات سنحاريب وابنه شرآصر ليملك ابنه آسرحدون. التجاء حزقيا إلى الله وإلى نبيه: 1 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ. 2 وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ النَّبِيِّ. 3 فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْوِلاَدَةِ. 4 لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ كَلاَمَ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً لأَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ». اختلفت الآراء حول تقدير سلوك حزقيا، فالبعض رأى فيه الإنسان الورع التقي والمتواضع لذا اغتصب مراحم الله وإن كان فيما بعد سقط في الكبرياء فهلك، ويرى البعض أن ما فعله حزقيا ليس عن تقوى ولا عن إيمان لأنه بعد قليل قدم خزائن الهيكل لسنحاريب (2 مل 18: 14-16) وقال له: "أخطأت". هذا وقد لحق الملك رعبًا وخوفًا، وعند حديثه كرر العبارة "الرب إلهك" [4]، وليس "الرب إلهنا" أو "إلهي". نعود إلى الملك لنراه عند سماعه كلمات ربشاقى "مزق ثيابه وتغطى بمسح ودخل بيت الرب" [1]. كان ذلك علامة حزنه مع اتضاعه أمام الله . أرسل حزقيا الياقيم وشبْنا وشيوخ الكهنة متغطين بمسوح إلى إشعياء النبي [2]. لقد تغير الحال، فبعد أن كانت القيادات المدنية والدينية تسخر بإشعياء حين كان يسير حافيًا وعريانًا منذرًا إياهم أن فرعون ورجاله لن يستطيعوا إنقاذهم (إش 21)، الآن ها هم يأتون إليه لابسين المسوح في مرارة يعلنون حاجتهم إلى صلواته ومشورته. أدركوا أنه "يوم شدة وتأديب وإهانة" [3]، فليكن يوم توبة وصلاة. شعروا "أن الأجِّنة دنت إلى المولد ولا قوة على الولادة" [3]، من يستطيع أن يعين إلاَّ الله خلال الصلاة؟! لا يقدر فرعون بكل إمكانياته أن يهب المرأة الحامل قدرة على الولادة حتى متى حان وقت الطلق... الصلاة هي "المولِّدة" للرحمة التي تحقق الولادة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ليس شيء يُعادل الصلاة! إنها تجعل المستحيل ممكنًا، والصعب سهلًا. لا يمكن للإنسان الذي يُصلي أن يسقط في خطية]. ويقول الأب ثيوفان الناسك: [الصلاة هي كل شيء؛ هي موجز كل شيء: الإيمان، الحياة حسب الإيمان، الخلاص إلخ...] كما يقول أن الصلاة هي [نسمة الروح]، هي [مقياس الحياة الروحية]، الكنيسة كلها [تتنسم خلال الصلاة ]. لقد تشامخ ربشاقى وعيرّ الإله الحيّ، لذا يحتاج الأمر إلى تدخل هذا الإله لإعلان مجده وقدرته، ولأجل خلاص البقية الأمينة له. يقول المرتل: "حتى متى يا الله يُعيّر المقاوم؟!" (مز 74: 10). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | الله يسند نبيه |
آرميا النبي | كأن الله يسأل نبيه إرميا |
كيف يأمر الله نبيه هوشع أن يتخذ زوجة زانية ؟ |
ماشاء الله نبيه قوي |
التجاء الى الله |