رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألقديسة مريم وألقابها عبر السنوات منذ فجر المسيحية وحتى أيامنا هذه وهناك العديد من الألقاب والصفات والتى أُطلقت على القديسة مريم العذراء أم يسوع، حتى انه قيل ان هناك أكثر من ستة ألاف إسم ولقب أو صفة قد أُطلقت عليها. أن هذا الكم الهائل من الألقاب لهو ثمر الإكرام الذى تناقل عبر الأجيال والمرتبط عادة بالظهورات التى تمت فى دول العالم المختلفة، وبالإحتياجات والأنشطة البشرية وأحداث صاحبت تاريخ الخلاص، والألقاب المرتبطة بالتعاليم اللاهوتية وغيرها. وإذا ما إستعرضنا مثلاً صلوات الكنيسه فنجد انها زاخرة بألقاب وأوصاف السيدة العذراء تحتاج منا الى بحث طويل لتظهر منها بعض أبعاد علاقة المؤمنين بالعذراء ومكانتها في الكنيسة. ويمكن تقسيم الألقاب حسب ما يلي: ألقاب تعود الى ما ذُكر عنها فى الكتاب المقدس مثل آمة الرب وإبنة صهيون..الخ. ألقاب تعكس ما أعلنته الكنيسة الكاثوليكية من حقائق وعقائد إيمانية مثل أم الله والبتولية الدائمة..الخ. ألقاب تعكس رموز لاهوتيـة كحواء الجديد والعذراء..الخ. ألقاب تحمل ما تحتفل به الكنيسة فى طقوسها من أعياد للقديسة مريم كعيد الشارة وعيد دخولها الهيكل وزيارة العائلة المقدسة لمصر..الخ. ألقاب تحمل فى أصلها ما وضعته بعض الكنائس المحلية فى صلواتها كسيدة الرحمة وسيدة المعونـة..الخ. ألقاب تعود الى بعض الإكرامات التى وافقت عليها السطة الكنسية كطلبة العذراء مريم المجيدة والتى تحمل العديد من الألقاب والصفات. ألقاب تعود الى أماكن ظهورات مريم العذراء وما صاحبه من معجزات والتى وافقت عليها السلطات الكنسية سواء مباشرة او غير مباشرة كسيدة لورد وسيدة جبل الكرمل..الخ. ألقاب كنتيجة الى تقليد تناقلته الأجيال ولم يحظ بإهتمام خاص من الكنيسة مثل سيدتنا Our Lady…الخ. ويمكن تقسيم تلك الألقاب بطريقة اخرى على النحو التالي: علاقة مريم العذراء بالله مثل لقب أم الله..الخ. علاقة مريم العذراء بالله الإبن مثل لقب أم يسوع، أم الإبن، أم القدوس..الخ. علاقة مريم العذراء بالروح القدس مثل لقب “العروس”..الخ. علاقة مريم العذراء بالكنيسة والمؤمنين مثل “الشفيعة”، “أمنا”..الخ. ومهما كانت التقسيمات لتلك الألقاب فأسبابها يرجع الى مايلي: بسبب طبيعة شخصية مريم العذراء الفائقة، فهى آمة للرب وفتاة يهودية مؤمنة يصعب أن تُوصف فيكفي أنها أختيرت لتكون أما لله بالجسد، وبالتالي فوصف روعة شخصيتها يرتبط بالعديد بالألقاب. بسبب علاقتها الفريدة بإبنها كأم والذى يعكس مقدار شفاعتها عند إبنها وحيث ان إحتياجات البشر لا حصر لها فلهذا إلتجأ اليها الجميع طلباً لشفاعتها القوية وأدى هذا لإطلاق العديد من الألقاب مثل “شفاء المرضى”، “ملجأ الخطأة”، “أم الكنيسة المتألـمة”، “الشفيعة المؤتمنة لدى إبنها”، و”معونـة النصارى”..الخ. الكثير من الألقاب يرجع الى أسباب جغرافية وثقافية، فلا يخفى انه ليس فقط كل قطر بل كل مدينة أو قرية بها مزار للعذراء مريم وتتخذها شفيعة للبلدة او القطر، ولدرجة انهم صوروها بصورة تتناسب مع بلدتهم ولهذا تعددت الألقاب مثل سيدة شيستوهوفا وسيدة مصر وسيدة أمريكا..الخ. |
|