رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ. يعلن داود تبعيته وإيمانه بالله، إذ يقول إلهى، فهو تابع له وهو أيضًا يطلب رضاه ومشيئته، ويترجى أن يعلمه الله كيف يرضيه ويصنع مشيئته؛ لأن كلمة الرضا بالعبرية تعنى أيضًا المشيئة. وتعلم كيف يرضى الإنسان الله يحتاج إلى تدريب ووقت. ومعنى هذا أن داود مستعد أن يتدرب ويتعب حتى يرضى الله إلهه. وهذا يبين محبته الحقيقية لله، وثقته أيضًا في نعمة الله التي ستعلمه. يصف روح الله القدوس بالصلاح وهذا يؤكد إيمانه بألوهية الروح القدس، وهذا ضد بدعة مقدونيوس التي ظهرت في القرن الرابع، وتم حرمه في مجمع القسطنطينية عام 381 م. يطلب من روح الله أن يهديه ويرشده ليصل إلى أرض مستوية، أي أرض مستقيمة ليس فيها اعوجاج، والمقصود حياة ثابتة في الله، وسلوك مستقيم بوصاياه، وأرض مستوية خالية من المخاطر، أي حياة مطمئنة بين يدى الله. وبعدما تكمل حياة داود على الأرض يترجى الأرض الكاملة في الإستقامة والمستوية بالحقيقة، وهي الأرض الجديدة، أي ملكوت السموات. |
|