رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ. مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا. ذريت : نشرت أو نثرت. مربض : مكان رقاد الحيوانات، والمقصود مكان راحتى. يعلن داود لله، وهو يتحدث معه حديثًا خاصًا، أنك يا الله تعرف عنى كل شيء بفحص وتدقيق كامل، كمن يذرى الحبوب ليفصلها عن القشِ. فتعرف الخير والشر الذي فىَّ وكل ميولى، وليس فقط أعمالى وكلامى، وتعرف طباعى، تعرفنى في راحتى وضيقى، بل وتعرف ما أنوى أن أعمله، أو أقوله. فأنت ترى من بعيد كل ما فىَّ، ولست محتاجًا أن تعاشرنى مثل البشر لتعرفنى؛ لأنك أنت خالقى، ولك علم كامل بكل ما فىَّ. ترمز هذه الآيات للسان حال المسيح وهو في الجسد، في حديثه مع الآب، ولأن الإثنين جوهر واحد، فالآب يعرف كل ما في الإبن، ويعلم محبته للبشر، وكيف اتضع في تجسده، وكيف سيتألم ويحمل كل شر البشرية على كتفيه عندما يصلب ويموت لأجل الفداء. |
|