رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يراك الله كعبدٍ أم صديقٍ محبوبٍ؟ لا توجد مُقارنة بين العبد والصديق. فالعبد شخص مُتذلِّل مُسخّر للخدمة. يسمع ويُطيع فقط، والخوف هو قوّته الدّافعة. خوف من عدم رضا سيّده وغضبه الذي قد يُسبّب له عقابًا وابتلاًء. وإن كان هذا السيّد هو الله فيتضاعف الخوف أضعافًا، لأنّه قادر على كلّ شيء، وشديد القوّة. لكن عزيزي لدي خبر سار لك ، المسيح يسوع يقول لنا «لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.» (إنجيل يوحنّا 15: 15). لقد بادر الله في عظمته وجلاله بإعلاء شأنك من خلال محبّته المُتّضعة . وهذه المحبّة عندما تغمُرك فإنّها تُحرّرك من العبوديّة والخوف ، وتنقلُك لمكانة (المحبوب)، وهذا ليس بسبب امتيازٍ أو كفاءةٍ لديك ؛ فنحن جميعًا خُطاة غير مُستحقّين ، ولكن لم تكن نعمته ولا محبّته مرهونة بحالنا. ومحبّته العظيمة هذه تجعلنا نهابه ونحترمه ونخضع له طائعين، ليس خوفًا منه بل حُبًّا وإجلالًا له لذاته. قد يُحبّ السيّد عبده ويرفق به ، لكنّه لا يُطلعه على أسراره الخاصة، فهو في النهاية مُجرّد عبدٍ مُلتزمٌ بالتنفيذ والطاعة العمياء. لكن نرى الله في الإيمان المسيحي يتجسّد لأجلنا ، مُعلنًا محبّته الشديدة، ومُطلعنا على جميع أسراره. لم يصدر الوصايا من عرشه ، لكنّه نزل إلينا يُخبرنا بها، مؤكّدًا كيف يُريدنا أن نحيا لا كعبيدٍ أذّلاء، بل كأحبّاء لهم تقديرهم الخاص ومكانتهم في قلبه. عزيزي، الله لا يُريدك عبدًا مُذلّلًا، خائفًا، بمعزلٍ عنه، لكنّه يُريدك صديقًا محبوبًا قريبًا لشخصه العظيم ، والاختيار لك أنت! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بقى عَندي سلام وحب عميق لشخصه بدون خوف |
فيرجع عن شره ويصير بهذا صديقًا، أو يتمسك بشره ويصير بغير إرادته صديقًا |
يسمح بالألم ليردنا لشخصه |
من يُريدك أرادك بالذي تكن عليه |
مَنْ يُريدك فِي حَياته |