القديس نكتاريوس العجائبي
التقليد
-التقليد المقدس هو الكنيسة عينها. وبدون التقليد المقدس لا توجد الكنيسة. إن مَن ينكر التقليد إنما ينكر الكنيسة وتعليم الرسل.
-قبل كتابة الكتاب المقدس، أي قبل خط الأناجيل وأعمال الرسل والرسائل، وقبل انتشارها بين كنائس العالم، كانت الكنيسة قائمة على التقليد المقدس. إن النصوص المقدسة هي بالنسبة للتقليد كما هو الجزء بالنسبة للكل.
-آباء الكنيسة نظروا إلى التقليد على أنه الدليل الأمين إلى تفسير الكتاب المقدس وهو لازم بالضرورة لفهم الحقائق الموجودة في الكتاب. إن تركيب الخدم الكنسية، وخاصةً القداس الإلهي، والأفاشين نفسها وطريقة القيام بالخدم، كما بعض الصلوات والتنظيمات الأخرى في الكنيسة، تعود كلها إلى تقليد الرسل المقدس. لم تعتمد المجامع المقدسة في مناقشاتها على الكتاب المقدس فقط، بل أيضاً على التقليد كما من نبع صافٍ. لهذا، يقول القانون الثامن من المجمع المسكوني السابع: “إذا انتهك أحد ما أي جزء من تقليد الكنيسة، المكتوب أو غير المكتوب، فليكن محروماً”.