يقول كاتب العبرانيين "إذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي ابليس" (2 : 14) ويذكر أحد المفسرين تعليقا علي هذا النص "هنا نجد إشارة إلي أن الموت له سلطان (قوة) ، والذي رغم كونه غريبا علي الطبيعة البشرية ، إلا أنه يملك عليها الآن. والقوة التي للموت يستخدمها الشيطان. والمبتدع المسؤول عن الخطية مسؤول أيضا عن عواقبها. والشيطان اكتسب – بواسطة ناموس الله (تك 2 : 17 ، رو 6 : 23) – سلطان الموت علي الإنسان من خلال خطيته ، وذلك بكون الموت سياف (موظف تنفيذ العقوبة) الخطية ، فأصبح بذلك الإنسان الأسير الشرعي للشيطان. ولكن الرب يسوع المسيح بموته امتلك (الإنسان) المائت وأخذ الفريسة من يد المتجبر". من هذا نخلص إلي أنه لا يمكن أن يكون الموت أمر طبيعي لكونه سلاح إبليس الذي آل إليه بسبب خطية الإنسان ، ومن ثم مكنته هذه الأخيرة من استعباد إبليس له.