قداسة البابا شنودة الثالث
الخطية هي هزيمة وسقوط وضعف.
مهما ظن الخاطئ أنه نال من العالم شيئا. إن شاول الملك لم يكن قويا وهو يطارد داود من برية إلى برية. بل كان مهزوما من ذاته ومن غيرته. وأخيرا أحس بهزيمته، فرفع صوته وبكى . وقال لداود (أنت أبر منى، لأنك جازيتني خيرًا، وأنا جازيتك شرًا) (1صم 24: 16، 17).
الإنسان الخاطئ إنسان ضعيف، لم يستطع أن يقاوم الخطية. فغلبه الشر، وغلبته شهوته فسقط وانهزم أمامها. وأصبح غير مستحق لوعود الله للغالبين، كما ذكرها الرب في رسالته للكنائس السبع (رؤ 2: 3) إنه إنسان مهزوم، ليس فقط من الخطية التي تحاربه من الخارج، بل بالأكثر من الخطية التي تسكن في أعماقه.