رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
23- كَظِلّ عِنْدَ مَيْلِهِ ذَهَبْتُ. انْتَفَضْتُ كَجَرَادَةٍ 24- رُكْبَتَايَ ارْتَعَشَتَا مِنَ الصَّوْمِ، وَلَحْمِي هُزِلَ عَنْ سِمَنٍ 25- وَأَنَا صِرْتُ عَارًا عِنْدَهُمْ. يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَيُنْغِضُونَ رُؤُوسَهُمْ. ينغضون: يهزون رؤوسهم استهزاءً وسخرية. يشبه داود حياته بكل ما احتمل من أتعاب أنها قصيرة ومرت كظل، فقد مات داود عن سبعين عامًا. ويشبه نفسه ايضًا بجرادة، وهي حشرة خفيفة ترتعش أمام الريح التي تحملها. هكذا أيضًا كان داود يتألم نفسيًا، فكأنه يرتعش من داخله. ويعلن أيضًا داود أنه التجأ إلى الله بأصوام كثيرة، وكان يأكل طعامًا نباتيًا مطبوخًا بالزيت. ومن كثرة الأصوام ضعف جسمه، وارتعشت ركبتاه وقد كان جسمه ممتلئًا وسمينًا، فأصبح هزيلًا ونحيفًا. حتى أن أعداءه استهزأوا به، وأصبح مثالًا للعار والسخرية. كل هذا يذكره داود ليبين ضعفه باتضاع أمام الله، طالبًا معونته. هذه الآيات نبوة عن المسيح الذي ظهر في الجسد ضعيفًا كالجرادة وارتعش نفسيًا من كثرة الآلام، ومرت حياته سريعة، فمات شابًا له من العمر حوالي ثلاثة وثلاثين عامًا. وضعف جسمه فأصبح هزيلًا من الأصوام، وكذا من الآلام والجلد، وصار مثالًا للعار عندما علق على الصليب، وكان اليهود يهزأون به، وينغضون رؤوسهم (مت27: 39؛ مر15: 29). كل هذا احتمله لأجلنا، ويطلب معونة الآب ليكمل الفداء. |
|