يقيم روحُ الله رسلا. فنرى صيادي السَّمك يتحوَّلون فجأة إلى "صَيَّادَيْ بَشر" (متى 4: 19)، فيصبحون لا أهلا للإتيان بأعمال خارقة في الجُرأة والقوَّة فقط، بل يتمتعون أيضأ بشخصيَّة جديدة تُمكِّنهم من القيام بدور قيادي وإتمام رسالة الخلاص. ولا ينزل الرُّوح فقط، بل يستقر (أشعيا 11: 2)، وفيه سوف يُفجِّر كل مواهبه: "حكمة وفهم" (خروج 35: 31) و"مشورة وقوَّة" و"معرفة ومخافة الله"، وستكون هذه المواهب فاتحة لعهد قداسة وخلاص (أشعيا 11: 9).
وإن كانت الكلمة "تنمو وتنتشر" في الجماعة المسيحيَّة الأولى (أعمال الرُّسل 6: 7)، فترجع القوَّة الداخليَّة لهذا الانطلاق إلى الرُّوح كما جاء في سيرة الجماعة المسيحيَّة الأولى: " وأَمَّا التَّلاميذ فكانوا مُمتَلِئينَ مِنَ الفَرَحِ ومِنَ الرُّوح القُدُس" (أعمال الرسل 13: 52).