جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ
قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم
تشير عبارة "جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي" إلى علاقة الوَحدة والمَحبَّة بين الأقانيم الثّلاثة الإلهيَّة. تتقاسم الأقانيم كل شيء بينها، وتشترك في الأخذ والعطاء، ويؤكد يسوع ذلك بقوله "جَميعُ ما هو لي فهو لَكَ وما هو لَكَ فهو لي وقَد مُجِّدتُ فيهِم" (يوحنا 17: 10). فكل ما يُخبرنا به الرُّوح القُدُس عن مجد المسيح هو يخصُّ مجد الآب أيضًا. والرُّوح القُدُس يُعرفنا باستمرار عن الآب والابن وعَلاقة الآب بالابن التي هي موضوع خلاصنا. ونستنتج من هنا لَما كان الابن بسبب ولادته الأزلية، يملك كل ما يملكه الآب، إلا الأبوة، وجب أن يملك الابن أيضا القدرة على نفخ الروح. وهكذا الرُّوح القدس ينبثق من الآب والابن كمن مبدأ واحد.
في هذا الصدد يقول القديس كيرلس الإسكندري:
"الروح القدس هو من ذات جوهر الآب والابن".
ويوضح يوحنا الدمشقي
أنَّ الروح القدس ينبثق من الآب بواسطة الابن"
(الإيمان القويم 1:8:12).
فالروح القدس هو عطية محبة الآب والابن المتبادلة.
(أعمال الرسل 2: 38).