عندما يخطئ البشر الذين على الأرض وينظر إليهم الله بغضبه يخافون جدًا، وتصير هذه الأرض العظيمة كورقة ترتجف أمام الريح، كما تزلزت الأرض عندما صلب المسيح، وعندما قام من الأموات (مت27: 51). ولكن بالتوبة ينال البشر غفران الله، وبالفداء ينالون حياتهم الجديدة فيه.
الجبال العظيمة التي ليس مثلها في القوة والارتفاع عن الأرض تدخن إن لمسها الرب، كما حدث عندما ظهر الرب لموسى وشعبه على الجبل عند تسلم موسى الوصايا والشريعة (خر20: 18). ومهما تعاظم الإنسان في المركز، أو القوة، أو حتى في الحياة الروحية، ولكن سقط في الكبرياء، فيدخن، ويرتعد إن لمسه الله بغضبه، وسمح له بتجربة. لذا ينبغى أن يحيا أولاد الله في مخافته باتضاع، ويسلكون بالروح، فيتمتعون بحبه ورعايته.