الله يركب عل السحاب ويمشى على الريح، الذي يشبهه الكاتب هنا بأجنحة، مثل أجنحة طائر. فالله هو خالق كل هذه، وضابطها، ويركب فوقها، أو يمشى عليها. ولأجل عظمة السحاب والضباب فهو يمثل حضرة الله لعلوه عن الأرض، وبهائه، كما كان الضباب يغطى خيمة الاجتماع، أو هيكل سليمان عند حضور الله (خر20: 21؛ 1 مل8: 12)، وعندما حل الله على الجبل، وأعطى موسى الوصايا والناموس (تث5: 22).
السحب، أي الضباب يمثل الغموض، فيرمز لأسرار الكنيسة، والمياه هي مياه المعمودية، والرياح تشير للروح القدس العامل في الكنيسة والأسرار والمؤمنين. والخلاصة أن الله، الذي يعلو بفكره عن الجميع، يعمل في أولاده في الكنيسة؛ ليملأهم بقوته، ويعطيهم كل احتياجاتهم، فيجعل أولاده الأرضيين ملائكة يعيشون في السماء وهم على الأرض.