رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَبَلُ اللهِ، جَبَلُ بَاشَانَ. جَبَلُ أَسْنِمَةٍ، جَبَلُ بَاشَانَ. لِمَاذَا أَيَّتُهَا الْجِبَالُ الْمُسَنَّمَةُ تَرْصُدْنَ الْجَبَلَ الَّذِي اشْتَهَاهُ اللهُ لِسَكَنِهِ؟ بَلِ الرَّبُّ يَسْكُنُ فِيهِ إِلَى الأَبَدِ. باشان: منطقة خصبة جدًا تقع شرق نهر الأردن، تكثر فيها الزراعات، والحيوانات المملوءة دسمًا. أسنمة أو مسنمة: جمع سنام وهو البروز المثلث الشكل الموجود في ظهر الجمل، ومملوء بالدهن والدسم. يخاطب داود جبال منطقة باشان الخصبة، والتي كل جبل فيها له عدة قمم تشبه أسنمة الجمال المملوءة دسمًا، مثل حيوانات ومزروعات باشان الوفيرة. ويقول لهذه الجبال العظيمة المملوءة خضرة ودسمًا، لماذا تراقبن جبل صهيون المقام عليه مدينة أورشليم، التي فيها تابوت عهد الله، وبعد هذا هيكل سليمان؟ فجبل الله جبل باشان، أي الذي ملأه الله من الدسم والخضرة، ينظر إلى جبل صغير هو جبل صهيون، ويطوبه لأنه نال بركة سكنى الله بوجود بيت الرب فيه. جبل باشان يرمز للأمم التي دخلت إلى الإيمان، وتنظر إلى أورشليم، المقامة على جبل صهيون، وترى خلاصها بالمسيح المتجسد لفداء البشرية. إن كانت الجبال العالية التي وهبها الله دسمًا مثل باشان تُعجب بعظمة جبل صهيون الصغيرة؛ لتميزه بوجود الله فيه، فلا يصح لشعب الله أن يذبح في مكان آخر غير بيت الرب، كما أخطأ الكثيرون في أزمنة مختلفة وذبحوا على جبال ليست هي جبل الله. إن جبال العالم غنية وعظيمة، ولكن كنيسة الله، أي بيته، حتى وإن كانت تبدو صغيرة، مثل جبل صهيون، ولكنها أعظم من أي مكان في العالم؛ لسكن الله فيها، ليس فقط في هذا العالم، بل بعد زوال السماء والأرض يظل ساكنًا فيها، أي في ملكوت السموات، حيث الكنيسة المنتصرة. |
|