حرم المخلوع حولت مستشفى عامًّا فى «ميت عقبة» إلى استثمارى.. والأهالى يطالبون بعودته.. إنت فين يا ثورة؟
مقر المستشفى بمنظقة ميت عقبة
ظل حلما يراودهم لسنوات طويلة، وعندما تحقق على أرض الواقع تسرب من بين أيديهم كقطعة ثلج. سكان منطقة ميت عقبة ظلوا يحلمون بمستشفى أو حتى وحدة صحية يحصلون من خلالها على رعاية صحية مناسبة، وبعد 10 سنوات من اللهث وراء وزارة الصحة للموافقة على إصدار التصريح تم بناء مستشفى كبير بالمنطقة فى نهاية التسعينات.
بعد عام من التشييد جاء وقت افتتاح المستشفى الكبير وتم إضافة عدد من التعديلات لكى يقوم وزير الصحة آنذاك الدكتور عوض تاج الدين بافتتاح المستشفى، الذى انبهر به وقرر أن تفتتحه سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع بنفسها. وبينما كان أهالى ميت عقبة فى انتظار حرم الرئيس المخلوع لقص شريط المستشفى وبدء العمل به، تحطمت آمالهم بعد علمهم برغبة زوجة المخلوع فى ضم المستشفى إلى مجموعة مستشفيات الهلال الأحمر لإعجابها به وبتشطيبه.
الأمر كان بمثابة الصدمة لأهالى المنطقة الذين انتظروا المستشفى طويلا ليفاجأوا بعد الافتتاح بأن المستشفى الخيرى الذى كان مخصصا للأهالى بأجر رمزى قد تحول إلى مستشفى استثمارى كبير.
سامح عزب، أحد موظفى المستشفى وأحد أهالى ميت عقبة، قال: «المستشفى تحول إلى خرابة، كل فين وفين لما حد ييجى من بره يدخلها، والأهالى ماتقدرش على دفع ثمن تذكرتها».
بعد قيام ثورة 25 يناير اعتقد أهالى ميت عقبة أن الأمر سيختلف وأن المستشفى سيتم تسليمه مرة أخرى إلى وزارة الصحة ليعود مستشفى عاما يخدم أهالى المنطقة، وبالفعل تحرك سامح مع الأهالى إلى مكتب على عبدالرحمن محافظ الجيزة لتقديم شكوى إليه بخصوص المستشفى بصفته المدير العام المسئول عن مستشفيات الهلال الأحمر، لكن الرد لم يكن متوقعا إذ أعلن عن تخليه عن منصبه كمدير لمستشفيات الهلال الأحمر وبالتحديد مستشفى الهلال الأحمر هناك، ليظل الأمر معلقا بين وزارة الصحة والمحافظة.
الوطن
