رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ. إذ تمتع داود برؤية الله، وشعر بيده المساندة له، أعلن وعدًا واضحًا لله أن يباركه في حياته، ويقصد طوال حياته، وفى كل أوقات وجوانب حياته؛ لأن الله هو سبب كل بركة، ونجاح، وأمان في حياته. رفع اليدين هو تعبير عن الصلاة، والتضرع، والشكر لله، وهو مشاركة للجسد مع الروح في الصلاة. ورفع اليدين، ومحبة الصلاة يتمان بمعونة الله الذي يشجعنا على الصلاة. بل إن الصلاة، ورفع اليدين موجهان لاسم الله، أي شخصه؛ لأن القلب قد تعلق بالله، فارتفع إليه مع الجسد، وهذا يبين مدى أشواق داود لله، حتى أنها سمت به إلى السماء، فارتفعت به عن خطايا كثيرة لانشغاله بحب الله. ورفع اليدين رمزًا للنصرة على الشيطان، كما رفع موسى يديه فتغلب يشوع على عماليق (خر17: 11). ورفع اليدين أيضًا يعنى الوعد لله بأن يظل داود مستمرًا في الصلاة، كما وعد الله شعبه ورفع يده معلنًا وعده بأرض كنعان ميراثًا (خر6: 8). |
|