بالنسبة للزوجين اللذين يتبعان المسيح، يجب أن يكون الكتاب المقدس وحده هو سلطة الزوجين في الحياة. يعلمنا الكتاب المقدس عن العلاقات، والتواصل، وحل النزاعات، وتربية الأطفال، والشؤون المالية، والجنس. كزوج أو زوجة، يقدم الكتاب المقدس أيضًا تعليمات واضحة تتعلق بكيفية قيام الشخص بإكرام الله بشكل فردي أيضًا، تمامًا كما يمكنه كزوجين.
في هذه السلسلة القصيرة حول الجنس، استكشفنا معًا العديد من القضايا المتعلقة بالغرض من الجنس، والدافع لممارسة الجنس، وفوائد الجنس، والعلاقة بين التواصل والجنس، ومواضيع أخرى متنوعة. خلال الأيام القليلة القادمة، سوف نستكشف على وجه التحديد ما يعلمه الكتاب المقدس فيما يتعلق بالجنس بشكل عام. نبدأ بعبارة "الجنس في الزواج طاهر ومقدس".
الجنس في الزواج طاهر ومقدس
الجنس في الزواج هو فكرة الله ويجب الاحتفال به على هذا النحو.
كجزء من وصية الخلق (تك 1: 27-28)، صمم الله أن يلعب الجنس دوراً حيوياً في الزواج. وأمر بأن يكون الإنسان مثمرًا ومتكاثرًا. لكي يطيع أي زوجين الوصية الأولى للأزواج في الكتاب المقدس، يجب على الزوجين ممارسة الجنس. وعلى هذا النحو، أصبح الجنس جزءًا من أول تعليم يتلقاه الإنسان من الله الخالق.
ليس علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من الفصل الأول من الكتاب المقدس لكي نرى الجنس كجزء من خطة الله لكل زوجين. كأفراد مخلوقين على صورة الله، فإن الجنس يوفر الوسيلة التي خطط الله للأزواج لطاعته. يلخص الكتاب المقدس الإصحاح الأول من سفر التكوين الذي يشرح الخليقة وخطة الله للبشر بأنها "حسنة جداً" (تكوين 1: 31).
علاوة على ذلك، عندما قدم الله آدم إلى حواء، وصفهما الكتاب المقدس بأنهما "عريانان الرجل وامرأته وهما لا يخجلان" (تك 2: 25). يشير الخجل هنا إلى حقيقة أنه لم يكن هناك خطيئة، ولا شيء يمكن إخفاءه، ولا دنس، ولا أي سبب لعدم الاستمتاع ببعضنا البعض والاستمتاع به. كانت هذه عدن.
الخطية تدخل المشهد – ومع ذلك لا يزال الله يشير إلى الجنس باعتباره طاهرًا ومقدسًا
ومع ذلك فإن آدم وحواء لم يبقيا في عدن. لأنه في الإصحاح التالي من قصة أبوي البشر الأولين (تكوين 1:3-6)، تغزو الخطية عدن من خلال الحية. لقد خدعت حواء وأخذت ثمرة من الشجرة المحرمة الوحيدة في الجنة. فأكلت وأعطت زوجها آدم فأكل هو أيضاً. هذه هي الخطيئة الأولى والتي غيرت مسار تاريخ البشرية إلى الأبد.
ماذا عن الجنس؟ هل أصبح الجنس أيضًا ملوثًا بخطيئة الإنسان في الجنة؟
لا، ليس الجنس في الزواج. ونحن نعرف هذا لعدة أسباب. سأسلط الضوء على اثنين فقط.
أولاً، لا يزال الجنس في الزواج جزءاً من خطة الله ويكرمه، لأنه سيكون من المستحيل طاعة الله بدونه. في الواقع، في وقت لاحق من سفر التكوين، أعطى الله نفس التفويض الذي أعطاه لآدم لنوح وعائلته عند الخروج من الفلك (تكوين 1:9، 7). لقد أخبرهم الله أن يثمروا ويكثروا، وهو ما يتضمن، كما قلنا سابقًا، التفويض بالجنس.
لماذا من المهم أن نلاحظ أن الله أعطى الأمر؟ لأن الكتاب المقدس يعلمنا أن الله غير مجرب بالشر، وأنه لا يجرب أحداً (يعقوب 1: 13). إذا أمر الله الإنسان أن يفعل شيئًا ما (في هذه الحالة الجنس)، فإن ما يأمر به الله بحكم التعريف لا يمكن أن يكون خطيئة (في هذه الحالة مرة أخرى، ممارسة الجنس معًا كزوجين). لذلك، يجب أن يكون الجنس مقدسًا ونقيًا في نظر الله، لأن توقعاته من الإنسان استمرت في تضمين الجنس في جوهره بين الأزواج والزوجات.
ثانياً، يشير الكتاب المقدس إلى الزواج والجنس على أنهما طاهران. "ليكن الزواج مكرما عند كل إنسان والمضجع غير نجس. وأما الزناة والزناة فسيدينهم الله» (عب 13: 4). عندما يشير مؤلف الكتاب المقدس إلى السرير، فإنه يستخدم هذا المصطلح كناية عن الجنس في الزواج. المصطلح غير مدنس يسلط الضوء على النقاء والتحرر الأخلاقي من التلوث. ويستخدم اللفظ بمعنى الطهارة من الاعتداء الجنسي.
وبالمقارنة، يقول الكتاب المقدس أن الله سيدين الزناة والزناة. وبعبارة أخرى، فإن الجنس قبل الزواج والجنس خارج نطاق الزواج خطايا. ولهذا السبب سيحاسبهم الله. هذا النص على وجه التحديد يجعل المقارنة بين الاثنين. هناك جنس مقدس ونقي – بين الزوج والزوجة في الزواج. هناك جنس غير مقدس أو نقي والذي سيدين الله عليه – الجنس في أي سياق آخر خارج نطاق الزوج والزوجة في الزواج.
ولذلك فإن الجنس في الزواج بين الزوج والزوجة هو طاهر وصالح ومكرم. وأي وجهة نظر أخرى للجنس ستكون وجهة نظر غير دقيقة أو خاطئة. إن ما يدعوه الله قدوسًا وصالحًا، لا يمكننا أن نسميه نجسًا أو غير صالح.
