رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَهُمْ حُمَةٌ مِثْلُ حُمَةِ الْحَيَّةِ. مِثْلُ الصِّلِّ الأَصَمِّ يَسُدُّ أُذُنَهُ الَّذِي لاَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِ الْحُوَاةِ الرَّاقِينَ رُقَى حَكِيمٍ. حمة: مصدر السم في جسم الحية. الصل: الثعبان. الحواة: جمع حاوى وهو من يقوم بجمع الثعابين حتى لا تلدغ البشر. الراقين: يتلو الحواة بتعاويذ وينادون على الثعابين؛ ليجمعونها ويبطلوا أذيتها للبشر. يصف داود تأثير هؤلاء الأشرار كالسم الذي لا شفاء منه، ويصفهم أيضًا بأنهم كالثعبان الذي لا يسمع؛ لأنهم لا يسمعون صوت الله، ويسدون آذانهم عنه. ومن ناحية أخرى لا يسمعون لصرخات المظلومين، أي أنهم قساة القلوب، بلا رحمة على أحد، فهم بذلك أولاد الشيطان المعروف في الكتاب المقدس بالحية، التي أسقطت الجنس البشرى بلا رحمة. فشاول مثلًا كان لا يطارد داود فقط، بل يحاول قتله، مثل الثعبان السام الذي يقتل ضحيته، ولا شفاء من سمه. وفى نفس الوقت كان شاول مخادعًا مثل الثعبان، فقد أظهر محبته لداود أولًا، وأنه يريد أن يهبه نعمة الزواج من ابنته، ثم طلب منه مهرًا هو قتل مئة فلسطينى؛ ليتخلص منه. يشبه الأشرار ليس فقط بأنهم كالثعابين السامة، بل أنهم يرفضون الاستجابة للحواة، الراقين، الذين يحاولون إبطال سمومهم، أي أن هؤلاء الأشرار يرفضون الاستجابة لأية نصيحة ليتوقفوا عن شرهم. |
|