رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من حبّ الله يمكننا أنّ نصل إلى إدراك القليل عن أيقونة الثالوث، بتوجيه نظرنا إلى ما أنجزه الله وما زالّ يُحققّه في تاريخنا اليّوم كنساء ورجال مؤمنين به. من خلال قبولنا لهذا الحبّ الإلهي يمكننا أنّ نصل، بحسب قول إيريناوس، للتفهّم بأنّ لله الآب يديّن يعمل دائمًا من خلالهن وهما الابن والرّوح القدس في عالمنا اليّوم. فمن خلال هذا الوصف بحسب سفر التثنيّة (4: 29- 30. 39- 40) وأيضًا ما يتوازي بالنص المتاويّ (28: 16- 20)، ساعدن في قرأتنا لأيقونة الثالوث الّتي تُجسد حضور إلهيّ فائق الطبيعة، مدعوين للتوقف أمام الآيات الكتابيّة من كِلّا العهديّن للتعرف على الجوهر الإلهي الثالوثي الله-الآب مُتضامنًا لأجلنا وهو يعمل بيديه، وهاتان اليّدان هما الإقنومين الابن والرّوح القدس. هذه الأيقونة مُعبرة وواضحة للغايّة ولها من القدرة على التفسير لتدعمنا للبحث عن وجه الله-الآب الّذي يكشف عن ذاته في الحبّ وتكشف في علاقته بالابن والرّوح القدس. هكذا يمكننا نحن أيضًا أنّ نقترب من إلهنا الثالوثي والواحد والّذي نشدّد فيه على جوهريّة الثالوث حيث تحتفل فيه الكنيسة بهذا العيد بعيون جديدة. مدعوين للبحث عن يديّ الله الآب والّلاتين يعملن من خلال أعمال الحب، صانعًا الخيّر لكل مَن يؤمن به كأله واحد وثالوثي معًا، أي يشمل بين الوحدة والتثليث معًا لفرادته وتعدده. دُمتم في إتحاد وتسليّم كامل للثالوث الواحد والمقدس الآب والابن والروح القدس. |
|