رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ والخمسون حتمية الخلاص الإلهي قصيدة لداود عندما أتى الزيفيون وقالوا لشاول أليس داود مختبئًا عندنا "اللهم باسمك خلصنى.." (ع1) مقدمة: كاتبه: داود كما هو مذكور في العنوان. متى كتب؟ عندما كان داود مطرودًا من شاول، ووصل إلى منطقة زيف الجبلية، الواقعة في سبط يهوذا جنوب أورشليم وحبرون. وذهب الزيفيون إلى شاول، وأخبروه أن داود مختبئ عندهم؛ ليأتى ويقبض عليه. وهذا يبين مدى خوفهم من شاول، ومحاولتهم إرضائه، ولكن الله أنقذه من يد شاول، وحاول الزيفيون مرة أخرى وأخبروا شاول أن داود موجود في برية زيف، وأنقذه الله أيضًا (1 صم26: 1-25). وغالبًا كتب داود هذا المزمور بعد إنقاذ الله الأول له عندما كان في عين جدى وكان شاول محاصرًا له، وكاد أن يقبض عليه، ولكن أتاه خبر بهجوم الفلسطينيين على أرض بني إسرائيل، فترك داود وذهب لمواجهة الفلسطينيين (1 صم23: 14-29) فشكر داود الله الذي سمح بهذا الهجوم لإنقاذه من يد شاول. يطلب داود في هذا المزمور من الله أن يخلصه، فيتدخل الله ويخلصه، فيشكره على خلاصه، ويسبحه. فهو مزمور شكر لكل إنسان مرَّ بضيقة، وصلى إلى الله فأنقذه. هو أحد المزامير الثمانية التي يحمل عنوانها أن داود مطرود من شاول وتسمى مزامير الطريد. هذا المزمور مكمل للمزمور السابق له؛ لأن المزمور 53 يبين مقاومة الأشرار للبار، وهذا المزمور يظهر مساندة الله للبار، وإنقاذه من أيدي الأشرار. هذا المزمور موجود في بداية صلاة الساعة السادسة بالأجبية، التي فيها يصلب المسيح عن العالم، وداود يعانى من الآلام ويشارك المسيح صليبه، ثم يقدم ذبيحة التسبيح والشكر لله، أي أننا نمجد ذبيحة المسيح على الصليب بالشكر والتسبيح. ولذلك تقرأه الكنيسة الغربية في يوم الجمعة العظيمة تذكارًا لصلب المسيح. |
|