رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصلُّ العنصرة (يؤ 3: 1- 3) نوّد قبل أنّ نتوقف على تحليل المزمور من الوجهة الكتابيّة والتعرف على علاقته بفيض الرّوح القدس، التوقف قليلاً للتعرف على أصل العنصرة بالعهد الأوّل. يُطلعنا هذا العيد، من الوجهة الكتابيّة، على أنّ جذوره ليست بجديدة فقد كان ولا يزال الإحتفال بالعنصرة أساسيّ في تاريخ شعب إسرائيل. ويعود أصلّ عيد العنصرة حيث يحتفل بني إسرائيل-اليهود، حتّى يومنا هذا، بهذا العيد بعد مرور "خمسين يومًا" على عيد الفصح بعطيّة "عيد أسابيع الرّبّ" للشريعة وبشائر الأنبياء الّذين إنتظروا تنبؤا قبلاً بتحقيق زمن الرّبّ في المسيّا. تحقيق الروح على كل جسد، كما جاء، على لسان الرّبّ، بحسب نبؤة يوئيل وبشكل إستباقي القائل: «سيَكونُ بَعدَ هذه أَنِّي أُفيضُ روحىّ على كُلِّ بَشَر فيَتَنَبَّأَ بنوكم وبَناتُكم ويَحلُمُ شُيوخُكم أَحْلامًا ويَرى شُّبانُكم رُؤًى» (3: 1)، وهو ما سيستشهد به لاحقًا كاتب سفر الأعمال في رواية حدث العنصرة بالإصحاح الثاني. إذا تسألنا عن معنى تعبير "إتمام الفصح" الّذي نجد أصداءه في روايّة أعمال الرسل وفي مقدمة سر الإفخارستيا لهذا الإحتفال؟ من المؤكد إننا سنكتشف بأنّ اكتمال الفصح قد تمّ بيدّ الآب القديرة في عطية الرّوح، فهي بلا شكّ عطيّة الله. ومع ذلك، يمكننا أيضًا أنّ نتسأل من جديد عن علاقة عطيّة الرّوح بموت يسوع وقيامته، علاوة على ذلك، ماذا يعني بالنسبة لنا، كمؤمنين اليّوم ونحن الّذين نلنا نعمة الرّوح القدس بسرّ المعموديّة، إلى أي مدى تحققّ عيد الفصح في عطيّة الرّوح؟ ترشدنا قراءاتنا الكتابيّة لهذا الأسبوع إلى اكتشاف بعض سمات هذا الواقع المركزي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أُمُّ رَبِّي |
ما لنا يا أُمُّ منْ عــــونٍ ســـــــــــواكِ |
نُسَبِّحُكِ يا أُمَّ الإِلهِ |
أُمُّ رَبِّي |
يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة |