منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2024, 01:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

تتألق الرحمة الإلهيّة والّتي تعتمد على ترك الإنسان لطرقه والعودة للرّبّ




"ساعات العمل ومستحقاتي!" بين كاتبي نبؤة اشعيا والإنجيل الأوّل





القراء الأفاضل، في هذا الأسبوع سنتوقف أمام مضمون كتابي حيوي يناقش الكثير من الأوضاع الإقتصادية والأزمة المالية الّتي يعاني منها كافة الشعوب. قد يكون بسبب الحرب، أو الفساد السياسي أو لعدم إعطاء الحقوق للمواطنين كمايجب. في قرأتنا الكتابيّة لهذا الأسبوع سنتوقف أما مقطع بالعهد الأوّل من نبؤة اشعيا وهو الّذي يحمل رسالة نبويّة ذات إعلان إلهي قوي إذ تكشف عن المسافة بين طريقة تفكير الله ومنطقه الغريب وطريقة تفكيرنا البشريّة المنحصرة على الّذات. أما بالنسبة للنص المختار من العهد الثاني بحسب إنجيل متّى (20: 1-16) نجد المقطع اّلذي يُقتبس عن مثل العمال المدعوين للعمل في الكرم في ساعات مختلفة من اليّوم. خيث سيتجه الإنجيليّ بتوجيه رسالة جديدة للتحرر من فكر شرير وهو حسد الآخر. نهدف من خلال هذا المقال أن نتبع فكر وطريقة الله أيّ صاحب الكرم الّذي يحوي في سلوكه منطق وفكر الملكوت.



1. السمو الإلهي (اش 55: 6- 9)



بحسب النص الإشعيائي القليل في الآيات والّذي يحوي رسالة قوية لنا اليّوم، إذّ يدعونا فيها النبي إلى إلتماس الرّبّ الّذي يترك ذاته حاضرًا لأجلنا ومستعد دائما للعودة إلينا ليغفر هفوتنا وخطايانا. يوضح النبي في رسالته بأنّ عودة الإنسان إلى الرّب الرحيم أساسها هو رحمة الله بالإنسان. فهو العظيم في غفرانه، يمكن للإنسان المحدود أنّ يقترب منه بثقة، بالرغم من عظمته الإلهيّة. أمام هذا الإنتظار الإلهي علينا أنّ نتسامى بحسب قول النبي على لسان الرّبّ: «كما تَعْلو السَّمواتُ عنِ الأَرض كذلك طُرُقي تَعْلو عن طُرُقِكم وأَفْكاري عن أَفْكارِكم» (اش 55: 9). هذا هو الجديد في رسالة النبي، يكشف لنا بأن طرق وأفكار الله، تتسم بالسمو فهو يفوق أفكارنا وطرقنا البشريّة. لذا يدعونا النبي مُحذرًا إيانَّا بأنّه إذا تبع الله طرقنا وأفكارنا، فلا مجال لرحمته إذ نحرم ذاوتنا من سموه ونتمسك بأفكارنا وطرقنا وبرامجنا الّتي نخططها لذواتنا ونحتار أنّ ننفصل عن الله أو بالأحرى أنّ يندمج بعظمته في طرقنا وأفكارنا وبهذا أيضًا نخطأ إذّ نبقى على مسافة منه. ولكن، كما يقول إشعيا: "أفكاره ليست أفكارنا وطرقه ليست طرقنا. يساعدنا هذا اللّاهوت النبوي باستخلاص رسالة تعيننا اليّوم على البحث عن إجابة تساؤلنا: "هل أسلك كمؤمن/ة اليّوم بحسب طرق وأفكار الرّبّ أم العكس؟" فكما أشار النبي أنّ هناك مسافة كبيرة بين الأفكار والطرق الإلهيّيين وبين البشريّين كإرتفاع السماء عن الأرض، ليشير أنّ الله-الخالق لا يتوازي مع الإنسان-المخلوق!



ثمّ يثير النبي موضوع الرحمة والعفو الإلهيّين محذراً بصيغة الأمر: «لِيَترُكِ الشِّرِّيرُ طَريقَه والأَثيمُ أَفْكارَه ولْيَرجِعْ إِلى الرَّبِّ فيَرحَمَه وإِلى إِلهِنا فإِنَّه يُكثِرُ العَفْوَ» (اش 55: 8). من جديد تتألق الرحمة الإلهيّة والّتي تعتمد على ترك الإنسان لطرقه والعودة للرّبّ. فكما أن الرّبّ ينتظر الإنسان هكذا على الإنسان أنّ يتجاوب معه بالعدول عن الطرق الّتي لا تتناسب مع الفكر والطريق الإلهيين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لوحة الرحمة الإلهيّة
أحد الرحمة الإلهيّة
صلاة الرحمة الإلهيّة
الرحمة الإلهيّة في المزامير
طلبات الرحمة الإلهيّة


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024