رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيّا وابن الله هو ... (مر 1: 1-4) يجمع هذا المقطع الإقتتاحي للإنجيل بحسب مرقس (1: 1-8) وعلى وجه التحديد لفظ الإنجيل أيّ التبشير نور بدأ من العهد الأوّل أيّ منذ بدء علاقة الله بشعبه، واستمر هذا التبشير بكل ما هو مُفرح لتوقعات إسرائيل في الحديث عن المسيّا المنتظر بلفظ المسيح. وبهذا الإسم يستعين كاتب الإنجيل الثاني بالتشديد على إسم يسوع كحدث إلهي وخلاصي قائلاً: «بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله» (مر 1: 1). يتذكر الإنجيليون المعاصرون ليسوع تجربتهم مع معلمهم ويسمون شخصه وإعلانه بلفظ إنجيلًا، لأنهم يكتشفون فيه بالتحديد تحقق كلمة الله النهائية القادرة على قلب الموازين من شفاءات وتحرير نساء ورجال كل العصور. إنّ عبارة "بِشارَة يسوعَ المسيحِ ابنِ الله" لا تشير فقط إلى البشارة الّتي كانت إعلان يسوع المسيح بالأعمال والكلمات، بل أيضاً وقبل كل شيء البشارة الّتي كان يسوع نفسه، بكونه إنساناً، لأنه فيه وفي إنسانيته، يتم تدخل الرب النهائي لصالح شعبه والبشرية، وينكشف وجه الله بالكامل. تصير هذه العبارة أيضًا عنوانًا للإنجيل بحسب مرقس، وبدء لخيط ذهبي يُلخص المسار الكامل الّذي يريده الإنجيلي في كلّ الإصحاحات حتّى يتبعه القارئ ليكتشف حقيقة يسوع وأنه "المسيّا/المسيح" و"ابن الله" هو ذاته الخبر المـُبهج. سنصل إلى ذروة الهدف المرقسي في مسيرة الكشف من خلال إعترافين: الأوّل اعتراف بطرس (راج مر 8: 29)؛ والاعتراف الثاني بالإيمان سيصل عند أقدام الصليب نسمعه على شفاه قائد المئة الوثني (راج مر 15: 39). إن بشارة مرقس بأكملها هي عبارة عن رحلة بحث عن هذا "الإنجيل" أيّ هذا "الخبر السارة". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذي يعني الملك وابن داود، بل ذاك الذي هو الله وابن الله |
التجسد وابن الله |
الالام والقيامة وابن الله |
10- ابن الإنسان وابن الله في آنٍ واحد |
ابن الإنسان وابن الله في آنٍ واحد |