رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَليَّة إلى القبْر عِندَ الفَجْر والظَّلامُ لم يَزَلْ مُخَيِّمًا، فرأَتِ الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القبْر. تشير عبارة "يَومِ الأَحَد" في الأصل اليوناني Τῇ δὲ μιᾷ τῶν σαββάτων (معناها في أول الأسبوع)، إلى يوم الأحَد. إنَّنا لم نَعدْ في إطار عيد اليهود، بل أصبحنا في بداية زمن جديد: الزَّمن المسيحي. وهو اليوم الذي قام فيه يسوع من الموت، فاتَّخذه المسيحيُّون يوم راحة تذكارًا لقِيامَة السيد المسيح، وسُمِّي "يَومَ الرَّبّ " (رؤيا 1: 10) ومنها جاءت التَّسمية في اللغة اللاتينيَّة Dies Domini، ويُسمَّى أيضا اليوم الثَّامن بعد نهاية الأسبوع. وهو اليوم الذي تلتقي فيه جماعة المؤمنين كلها أمام الرَّبّ القائم من بين الأموات الذي يدعوهم إلى الاحتفال بالإفخارستيا، لأنَّه يوم القِيامَة. ومن هذا المنطلق، استبدلت الكنيسة السَّبت بالأحد للتَّذكير بقِيامَة الرَّبّ يسوع المسيح. وأصبحت جميع الأسرار لا تتمّ إلاّ انطلاقا من قِيامَة الرَّبّ يسوع من بين الأموات. وعلى سبيل المثال، المعموديَّة ترمز إلى قِيامَة الرَّبّ، إذ يرمز نزولنا في الماء إلى موتنا ودفْننا مع المسيح، ويرمز خروجنا من الماء إلى قيامتنا معه، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "أَو َتَجهَلونَ أَنَّنا، وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟" (رومة 6: 4-5). وتبدأ قيامتنا في عيش المحبَّة والغفران مع كل إنسان، وهذا ما يترجم عيش سر المصالحة والإفخارستيا والصَّلاة في حياتنا اليومية. |
|