رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بينما كان يسوع في أورَشَليمَ من أجل عيد الفصح، أعرب بعض اليونانيِّين، الذين أثارهم الفضول حول ما كان يفعله، عن رغبتهم في رؤيته. فاقتربوا من الرَّسول فيليبس وقالوا له: " نُريدُ أَن نَرى يسوع" (يوحنا 12: 21). فذهب فيلِبُّس فأَخبر أَنَدرواس، ومن ثم ذهَبا معًا وأَخبَرا المُعلِّم. في طلب هؤلاء اليونانيِّين، يمكننا أن نرى السُّؤال الذي يوجهه العديد من الرِّجال والنِّساء، في كلّ مكان وزمان، إلى الكنيسة وإلى كلّ واحد منا أيضًا وهو: "نريد أن نرى يسوع". كيف أجاب يسوع لهذا الطَّلب؟ أجاب بطريقة تجعلنا نفكر. قال هكذا: "أَتَتِ السَّاعَة الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. [...] إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا" (يوحنا 12: 23-24). لا يبدو أنّ هذه الكلمات تجيب على السُّؤال الذي طرحه هؤلاء اليونانيون. في الواقع، هذه الكلمات تذهب أبعد من ذلك. في الواقع، يكشف يسوع، لكلّ إنسان يريد أن يبحث عنه، أنّه البذرة الخفيَّة الجاهزة لأن تموت لكي تأتي بثمر كثير. كمن يقول: إذا أردتم أن تعرفوني، وإذا أردتم أن تفهموني، انظروا إلى حَبَّة الحِنطَة التي ماتت في الأرض، أي انظروا إلى الصّليب. |
|