رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَهما يسوع: أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان "يسوع" فتشير إلى الصِّيغة العربيَّة للاسم العبري יֵשׁוּעַ ومعناه الله مُخلِّص، وقد تسمَّى يسوع حسب قول الملاك ليوسف (متى 1: 21)، ومريم (لوقا 1: 31). ويسوع هو اسمه الشَّخصي. أمَّا المسيح فهو لقبه. وقد ورد لقب "الرَّبّ يسوع المسيح" نحو 50 مرة في العهد الجديد، وأمَّا لَقبُ "يسوع المسيح أو "المسيح يسوع"، فورد نحو مئة مرة. ووردت اسم "يسوع" وحده على الأكثر في الأناجيل، و"يسوع المسيح"، و"الرَّبّ يسوع المسيح" في سفر الأعْمَال والرَّسائل. أمَّا عبارة "أَتَتِ السَّاعَةُ" فتشير إلى جواب يسوع على سؤال اليونانِيِّين، كاشفًا عن هويَّتِه ومشيرًا إلى سبيلِ معرفتِه الحقّة. إنّ الخلاص الّذي يصل إلى كلّ امرأة وكلّ رجل من خلال فصح يسوع. إنَّه سيموت كحَبَّة الحِنطَة ليُعطي ثمرًا مشيرًا إلى الطَّريق التي يسلكها النّاس لكي يُصبحوا من تلاميذه. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "إنَّ السَّيد المسيح سبق فأمر تلاميذه: " لا تَسلُكوا طَريقًا إلى الوثَنِيِّين" (متى 10: 5)، لكن إذ حان وقت الصَّلب انفتح الباب للأمم. لقد أتت السَّاعَة للكرازة الأمم". إنَّ التَّلاميذ والرُّسل هم بكور اليهود القادمين للإيمان به، وجاء هؤلاء اليونانيُّون كباكورٍة للأمم الذين يدخلون الإيمان. ويُعلق البابا فرنسيس: " إن ردّة فعل يسوع هي مدهشة، حيث أنَّه لا يجيب بـ "نعم" أو بـ "لا"، إنَّما يقول: أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان". هذه الكلمات، التي تبدو لأوّل وهلة وكأنَّها تتجاهل طلب اليونانِيِّينَ، لكنَّها في الواقع تعطي الجواب الحقيقي، لأنَّ من يريد أن يعرف يسوع يتوجب عليه أن ينظر إلى الصَّليب، حيث يتجلّى مَجْده". ويعلق القدّيس أوغسطينوس: "قد يعتقد البعض أنّ المسيح قال أنّه يُمَجّد بسبب الوثنيِّين الذين أرادوا رؤيته. لكن الحقيقة غير ذلك، إذ رأى أنّ هؤلاء الوثنيِّين أنفسهم سوف يؤمنون في جميع الأمم بعد آلامه وقيامته ليتمّ ما قاله الرَّسول: "إِنَّ قَساوةَ القَلْبِ الَّتي أَصابَت قِسمًا مِن إسرائيلَ ستَبْقى إلى أَن يَدخُلَ الوَثنِيُّونَ بِكامِلهم" (رومة11: 25)" (عظة عن إنجيل يوحنا). |
|