رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ. مرام: قصد أو رغبة. نافث: أي ينفخ ويطلق من فمه السم كالثعبان. يثق داود في قوة الله، فرغم ضعفه أمام جيوش شاول، لكنه يؤمن بحماية الله وقوته القادرة أن تنقذه من رغبة أعدائه الذين يريدون قتله. إن إيمان داود يظهر في ثباته وثقته في الله الذي معه، رغم قيام شهود زور عليه وهم التابعون لشاول، الذين ادعوا عليه إدعاءات كاذبة كثيرة، مثل تمرده على الملك، أو رفضه عبادة الله في بيته، أو اتحاده مع أعداء إسرائيل مثل الفلسطينيين، وهذا كله كذب؛ لأنه من عنف مطاردة شاول اضطر أن يهرب داود أحيانًا عند الفلسطينيين، ولكنه ما زال متمسكًا بعبادة الله، كما ظهر من الآيات السابقة في هذا المزمور. إن كان الأعداء اعتمدوا على نفث سمومهم كالثعابين، في الأكاذيب التي أطلقوها، وفى محاولاتهم قتل داود، ولكن داود، من ناحية أخرى، اعتمد على الله القادر أن ينجيه من أيديهم. |
|