رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. يكرر هنا ما قاله في (ع7) فيا ترى ما السبب؟ هل الملائكة الحراس لأبواب السماء لم يفهموا؟ بالطبع لا. فهم قطعًا فهموا أن هذا هو المسيح الرب الجبار. لكن يكرر هنا نفس الكلام لأن الملائكة الصاعدة بروح المسيح ارتفعت إلى سماء أخرى أعلى وطلبت من الملائكة الحراس لهذه الأبواب الثانية أن يرفعوها. ولعل السماء الأولى يقصد بها فردوس النعيم، والسماء الثانية ملكوت السموات. لا نتعجب إن كان بعض الملائكة يعرفون أن هذه هي روح المسيح والبعض الآخر لا يعرف. فهناك تفاهم بين الملائكة وقدرات مختلفة، كما نرى في (دا10: 12-14) حيث نجد أن جبرائيل كان يتكلم مع دانيال، وكذلك الملاك المسلط على فارس، ولكن الشيطان -المُشار إليه برئيس فارس- وقف أمام دانيال ليعوقه عن خدمته، وهناك تدخل رئيس الملائكة ميخائيل، وأبعد الشيطان عن طريق دانيال. الملائكة المذكورون حراس الأبواب ليس منهم رؤساء الملائكة، مثل ميخائيل وجبرائيل؛ لأن هؤلاء كانوا على علم بتجسد المسيح؛ لأن جبرائيل هو الذي بشر العذراء، وميخائيل هو الذي أعلن القيامة وجلس على الحجر بعد زحزحته. ومعنى هذا أنه كانت هناك مجموعة من الملائكة؛ مثل رؤساء الملائكة على علم بأمر الفداء، ولكن لم يتكبروا لمعرفتهم ولم تحزن الملائكة الغير عارفة بهذا الأمر. بل الكل كانوا في فرح لاستقبال المسيح الصاعد. |
|