رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان مغْفِرة الخطايا والمُقْعَد: قالَ يسوع لِلمُقْعَد: يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك (مرقس 1: 5) وبهذا دلَّ يسوع على معنى رسالته، وهي مغْفِرة الخطايا على الأرض " فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض " (مرقس 2: 10). يعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس "لقد أراد الرّب يسوع بهذه الكلمات أن يُعرَف بأنّه الرّبّ فيما كان خافيًا عن العيون البشريّة بجسده البشري. مغفرة الخطايا ليست عملاً يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالربّ " (العظة 50). نرى يسوع يتوجّه إلى الإنسان كله نفسًا وجسدًا كي يشفيه من مرضه ويُحرّره من خطيئته. ويُعلّق القديس كليمنس الإسكندري "إنّ فنّ الطَّبيب، بحسب الفيلسوف ديموقريطوس، يشفي مرض الجسد؛ وتحرّر الحكمة النَّفس من هواجسها. لكن المعلّم الصَّالح، الحكمة، الّذي هو كلمة الرَّبّ الّذي اتّخذ جسدًا بشريًّا، يعالج كل طبيعة خلائقه. إنّه طبيب البشريَّة كليّ القدرة، المخلّص، يشفي كلّ من الجسد والنَّفس معٍا". قد يُقال لي: إنّ هذا الرَّجُل أراد أن يُشفى من مرضه، فلماذا أعلن الرَّبّ يسوع المسيح إذًا مغْفِرة خطاياه؟" فعلق القديس كيرلس، بطريرك الإسكندريَّة " إن الرَّبّ يسوع قد فعل ذلك ليُعلّمك أن الله يرى قلب الإنسان في صمتٍ ومن غير ضجيج، وأنه يتأمل سُبل الأحياء جميعهم. ويقول الكتاب المقدّس، "فإِنَّ طرقَ الإِنْسانِ تُجاهَ عَينَيِ الرَّبّ وهو يَتَبَصَّر ُفي جَميعِ سُبُلِه" (أمثال 5: 21) (شرح لإنجيل القدّيس لوقا، ) |
|