رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المدن التي بشّرها بولس بولس (أو شاول) هو ابن طرسوس. واعتاد أن يأتي إلى أورشليم مرارًا. فله أخت في المدينة المقدّسة، وابنُها هو الذي نبّهَ قائد الحامية إلى المؤامرة التي تُحاك على خاله (أع 23: 16ي). ثم هو تعلّم عند قدمَي المعلِّم الكبير، غملائيل الأول (أع 22: 3). المسافة 600-700 كلم، وفي المشوار الذي تبدلت حياته، مضى إلى أورشليم، ومن أورشليم إلى دمشق (حوالى 200 كلم). ومن دمشق إلى بلاد العرب، سواء في حوران (سورية) أو مملكة الأردن الحاليّة. ظنّ البعض أنّ »شاول« كان من الطبقة الأرستقراطيّة، فاعتبروه راكبًا جوادًا حين المضيّ إلى دمشق، بحيث إنّ هذا المنطلق ليقبض على المسيحيّين سقط عن الجواد »جندله« يسوع وكأنّه كان في مبارزة مع الربّ الذي انتصر عليه. نحن هنا أمام رمز إلى ذلك الصراع بين يسوع وشاول: مَن يتغلّب على الآخر؟ لا يستطيع شاول أن يصل إلى يسوع، لهذا يحارب تلاميذه فيمنع أيًا منهم أن يتلفّظ باسم يسوع. لهذا قال له الربّ: »شاول، لماذا تضطّهدني؟« (أع 9: 4). ونقرأ في أع 26: 14: »يصعب عليك أن ترفس المهماز«. الجواد يَرفس ولكنّه لا يستطيع أن يصيب المهماز. من هنا اعتُبِرت هذه الصورة التي تعني استحالة المقاومة، إشارةً إلى الجواد. لا، بولس كان يسير على القدَمين مع الذين معه، شأنه شأن المشاة في الجيوش، وهو حين سقط أرضًا إنّما سقط ساجدًا أمام الربّ الذي أشعّ نوره فأعمى منه العينين. وعاد بولس من بلاد العرب إلى دمشق حيث »سارع إلى التبشير في المجامع بأنّ يسوع هو ابن الله« (أع 9: 20). ومن دمشق مضى إلى أورشليم حيث لبث وقتًا قصيرًا قبل أن يُرحَّل إلى طرسوس، عبر مرفأ قيصريّة (آ 30). ومن طرسوس جاء شاول إلى انطاكية بعد أن دعاه برنابا (300-400 كلم). أقام بولس مع برنابا سنة كاملة في انطاكية (أع 11: 26) التي كانت من أكبر المدن في الأمبراطوريّة الرومانيّة. بعد هذه الخبرة في أنطاكية في تبشير اليونانيّين، لا اليهود، استعدّ شاول للانطلاق في الرسالة لا من أورشليم، تلك المدينة المنغلقة على نفسها، بل من أنطاكية الحاملة الحضارتَين الآراميّة واليونانيّة. اعتاد الشرّاح أن يتحدّثوا عن ثلاث رحلات رسوليّة: الأولى، راح فيها شاول (بولس) وبرنابا بعد أن وَضعت عليهما الأيدي كنيسةُ أنطاكية (أع 13: 3). مرَّا في عدد من المدن ثم عادَا في الطريق عينها »يشدّدان عزائم التلاميذ ويشجّعانهم على الثبات في إيمانهم« (أع 14: 22). في الرحلة الثانية، رافق سيلا بولسَ بعد »مجمع أورشليم«، الذي كان حوالي سنة 49. ما اكتفى الرسولان بتركيّا الحاليّة، بَل عبرَا البحر الأسود وصولاً إلى أوروبّا، بعد أن جاء مَن يقول لبولس: »أعبر إلى مكدونية وأغثنا« (أع 16: 9). وبعد الرسالة في كورنتوس عاد بولس إلى أنطاكية (أع 18: 18 ي)، إلى مركز القيادة العامّة. ثم راح في رحلة ثالثة قادته أيضًا إلى مكدونية واليونان وصولاً إلى الليريكون (رو 15: 19)، وهي منطقة تمتدّ من البحر الأدرياتيكي إلى نهر الدانوب، أي ما يقابل البلدان السلافيّة، مثل يوغوسلافيا القديمة وتشيكوسلوفاكيا التي انقسمت اليوم دولتين. انطلقت الرحلة الأولى من انطاكية فوصلت إلى جزيرة قبرص بعد إبحار من سلوكية (أع 13: 4)، قرابة 400 كلم. وصل الرسولان إلى سلامينه وما توقّفا فيها، بل »اجتازَا الجزيرة كلّها حتّى مدينة بافوس«، أي من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وتركَا الجزيرة وأبحرَا من جديد إلى آسية الصغرى. ما عادَا إلى أنطاكية، بل إلى برجة في بمفيلية. هذه المدينة تبعد 15 كلم عن أنتاليا (أتاليا)، وقد أسّسها اليونان بعد حرب طروادة. وسارَا مسافة 200 أو 300 كلم، فوصلاَ إلى أنطاكية الواقعة اليوم في قلب تركيّا الحاليّة (يلواص). هي في بسيدية تمييزًا لها عن أنطاكية الواقعة عند مصبّ نهر العاصي. وحين تُبَشَّر المدينة، تُبَشّر القرى المحيطة بها. فقال لوقا في سفر الأعمال: »وانتشر كلام الربّ في تلك البلاد (المنطقة) كلّها« (أع 13: 49). كيف نتخيّل هذين الرسولَين مسافرَين؟ أَمِثْلَ قوّاد في الجيش الرومانيّ. كلّ واحد له جواده يبدّله في المحطّات الموزَّعة على الطرقات الرومانيّة؟ إذا كان الأمرُ كذلك، فكيف ينفضان »غبار أقدامهما« (آ 51) حين الانتقال إلى أيقونية التي تبعد عنها قرابة 200 كلم؟ أيقونية (أو إيقونيوم) هي اليوم كونيا في تركيّا. كانت في ذلك الوقت بعض غلاطية الرومانيّة. ولو أنّ الوصول إلى مدينة ما، كان يعطي بعض الراحة لَهَان الأمر؛ فالمسافرون الفقراء يُحشَرون في »خان« مخصّص للقوافل؛ لا ماء لغسل الأرجل، ولا رقاد بسبب الحشرات والروائح من الآتين من هنا وهناك. ولو أنّ الرسولين يُستَقْبَلان الاستقبال اللائق وهما يحملان بشرى الخلاص! هو الاضطّهاد في كلّ مكان والطرد، وكأنّهما مجرمان هاربان من يد العدالة. في أنطاكية بسيدية »اضطّهدوا بولسَ وبرنابا وطردوهما من ديارهم« (آ 50)، حينئذ ردّدَا كلام الربّ: »إذا اضطّهدوكم في مدينة، فاهربوا إلى غيرها« (مت 10: 23). ولكن في المدينة التالية، في أيقونية، أُعِدَّت الإهانة والرجم (أع 14: 5)، فوجب الانتقال إلى لسترة التي لا تبعد كثيرًا عن أيقونية (أقلّ من مئة كلم). في أيقونية أفلت بولس من الرجم، لا في لسترة. قيل: »فرَجموا بولس وجرّوه إلى خارج المدينة وهم يحسبون أنّه مات« (آ 19)، بل قام ودخل المدينة، وكانت المحطّة الأخيرة دربة (كلباسان في تركيا) الواقعة بين لسترة وطرسوس. سارَا قرابة 200 كلم مع المبدأ الرسوليّ: »لا بدّ من أن نجتاز كثيرًا من المصاعب« (آ 22). هل حسبنا عدد الكيلومترات التي اجتازها الرسولان؟ يجب أن نضربها باثنين بعد أن عادَا أدراجهما عبر مقاطعتَين، بسيدية وبمفيلية. وكانت النهاية في مرفأ أتالية، ومن هناك »سافرَا في البحر إلى أنطاكيّة« (آ 26). مصاعب مادّيّة، لا بأس. مصاعب من الخارج، لا بأس. ولكن مصاعب من الداخل! هي لا تُحتمَل. جاء من يهدم الرسالة من أساسها، ويُعيد الكنيسة إلى مستوى الحركة الفرّيسية، أو في أحسن الأحوال لكي يجعلها امتدادًا للديانة اليهوديّة. فكلّ هؤلاء الوثنيّين الذين اعتمدوا باسم الربّ يسوع، يجب أن يُختَنوا. يكونون »يهودًا« في درجة أولى، ثم يُعَمَّدون. فكأنّ المعمودية لا تكفي، بل هي صارت مساعدة للختان على ما يفعل اليهود مع الوثنيّين الذين يطلبون الانتماء إلى »شعب الله« كما دَعوا نفوسَهم. جاء كلام فئة كبيرة من الكنيسة مثل زلزال على هؤلاء الذين فتح الربّ باب الإيمان لهم (آ 27): »لا خلاص لكم إلاّ إذا اختتنتم على شريعة موسى« (أع 15: 1). هنا أُجْبِر بولس وبرنابا على الصعود إلى أورشليم للدفاع عن الرسالة. سَفَرٌ آخرَ كانَا بغنى عنه لو أنّ الجماعة »اليهومسيحيّة« قبلت منذ البداية كلام بطرس في »مجمع أورشليم«: »نحن نؤمن أنّنا نخلص بنعمة الربّ يسوع كما هم يخلصون« (آ 11). أجل، قال بطرس: »فما فرّق (الله) بيننا (نحن اليهود) وبينهم (الأمم الوثنيّة) في شيء، فهو طهّر قلوبهم بالإيمان« (آ 9). إذًا، لا حاجة إلى الختان، وإن فُرضت بعضُ الشرائع الطعاميّة وغيرها (آ 20) مراعاة لبعض المؤمنين من اليهود في الكنيسة. تحرّر الفريقُ الرسوليّ وانطلق بعد أن أوصل الرسائل من أورشليم إلى أنطاكية. مئات الكليومترات، ولكنّها بدت قصيرة بالنسبة إلى الرسالة التي تنتظر؛ فمَن يستطيع أن يُوقف النار والرياح تنفحها؟ ومَن يستطيع أن يوقف بولس والروح يوجّهه من مكان إلى آخرَ؟ فبعد مرور في دربة ولسترة وأيقونية (أع 16: 1ي)، مرَّا بنواحي فريجية وغلاطية (آ 16). ولماذا لم يمرَّا في آسية (الصغرى) بعاصمتها أفسس؟ »لأن الروح القدس منعهما'' (آ 6ب). نعم، الروح القدس هو القائد الأعلى في الرسالة. وإذا كان يسوع وعدهم بأن الروح يعلّمهم كيف يتكلّمون (مت 10: 19-20)، فهذا الروح يعلّمهم الآن كيف يتحرّكون، فيعطيهم دفعًا بعد دفع، فينسون الراحة والطعام والشراب. هو ركضٌ مسرع. قال الرسول: أحاول أن أدرك المسيح الذي أدركني. لا مجال للتوقّف، وأعمال الرسل واضح في هذا المجال؛ حتّى في السجن، بولس يواصل الرسالة، »فيبشّر بملكوت الله معلنًا بكلّ جرأةٍ وحرّيّة تعليمه في الربّ يسوع« (أع 28: 31). مرّة أولى منع الروح القدس الفريق الرسوليّ، ومرّة ثانية حاولوا الاتجاه إلى ميسية التي هي منطقة واقعة على حدود خليج البوسفور، والدخول إلى بثينية القريبة من برغامس. ولكن »ما سمح لهم روح يسوع« (أع 16: 7). أُغلقت كلّ الطرق في وجههم، فما بقي سوى طريق واحد: ترواس. مرفأ يذكّرنا بطروادة، يقع عند مضيق الدردانيل. من هناك يجب أن يُبحروا، ونحن نعرف رمز البحر في الأدب القديم: هو يحمل الشرّ والموت. عوائق مادّيّة مَنعت الفريق الرسوليّ من التوجّه إلى حيث »يفكّرون«. ولكن ها هو صوت بشريّ، اكتشفوا فيه كما في هذه العوائق توجيه الروح القدس: »فلمّا رأى بولس هذه الرؤية، طلبنا السفر في الحال إلى مكدونية، متيقّنين أنّ الله دعانا إلى التبشير فيها« (آ 10). قرأ المرسَلون »كلام الروح« في هذه الوجهة الجديدة؛ فالكتاب المقدّس لا يهمّه السبب المادّيّ. ولكنّنا نستطيع أن نتخيّل نحن الصعوبات التي منعتهم من التبشير في آسية: ربّما كان سيل فائض فما استطاعوا عبوره، أو طريق مقطوعة. ولا ننسَ اللصوص وقطّاع الطرق. ولكن لا خوف على هؤلاء الرسل العائشين بحسب توصية الربّ: »لا تحملوا نقودًا من ذهب ولا من نحاس في جيوبكم، ولا كيسًا للطريق، ولا ثوبًا آخر، ولا حذاء، ولا عصا« (مت 10: 9 - 10). 200-300 كلم من سفر في البحر للوصول إلى ساموتراكية، تلك الجزيرة في بحر إيجه. ومن ساموتركية حطّوا في أوروبا، وفي أوّل مدينة بلغوها: نيابوليس، المدينة الجديدة (اليوم هي كافالا) ومرفأ فيلبّي. في فيلبّي عَرف بولس السجن: »جلَدوا بولس وسيلا وألقوهما في السجن« (أع 16: 23). هاجت الجموع. اثنان غريبان يمرّان في المدينة، ليس لهما من يدافع عنهما. وبهذه الطريقة أرضى الحكّامُ الناس. أمَا هكذا فعل بيلاطس بيسوع إرضاء لليهود؟ »ليس تلميذ أفضل من معلّمه، ولا خادم أعظم من سيّده« (مت 10: 24). لهذا قيل عن المرسلين: »كان بولس وسيلا يصلّيان ويسبّحان الله، والسجناء يُصغون إليهما« (أع 16: 25). »إذا عيّروكم واضطّهدوكم... إفرحوا وابتهجوا« (مت 5: 11، 22). وكما في آسية (الصغرى)، كذلك في أوروبّا. من فيلبّي إلى تسالونيكي مرورًا بأمفيبوليس وأبولونية (300 كلم تقريبًا من السفر على الأقدام). تسالونيكي مدينة أسّسها أحد قوّاد الاسكندر ودعاها باسم امرأته. وأمفيبوليس (اليوم: نيوخوروي في اليونان). وقعت قرب بحيرة بولهي، على الطريق الأغناتيّة، وهي طريق رئيسيّة تصل رومة بالشرق، عليها تمرّ الجيوش والبريد الأمبراطوريّ والوفود المرسلة من رومة إلى البلدان المختلفة، وهذان الرسولان اللذان يقطعان المسافات والمسافات التي لا يمكن أن نتخيّلها. قامت الفتنة عليهما، فأتيَا إلى بيرية (اليوم: فيريا في اليونان) بانتظار الوصول إلى أثينة. 400 كلم على الأقلّ، وانتقال من مقاطعة مكدونية إلى مقاطعة أخائية. تقريبًا اليونان كلّها من الشمال إلى الجنوب. ولكن أثينة ليست المحطّة الأخيرة في الرحلة الرسولية الثانية، بل كورنتوس التي تبعد عن أثينة قرابة 150 كلم. وكما في الذهاب كذلك يكون في الإياب: سَفَر في البحر إلى سورية، محطّة في أفسس، ثم إبحار إلى قيصريّة »ومنها صعد (الفريق) إلى أورشليم« (أع 18: 22). لم يلبث بولس مدّة طويلة في أورشليم. منذ البداية رُفض، مع أنّ برنابا قدّمه إلى الجماعة، »وروى لهم كيف رأى شاولُ الربّ في الطريق إلى دمشق وكلّمه الربّ، وكيف بشّر بشجاعة باسم يسوع في دمشق« (أع 9: 27). وفي »مجمع أورشليم« عرف صعوبات نرى صداها في أنطاكية حيث قاوم بولُس بطرسَ »وجهاً لوجه« (غل 2: 11). وفي أيّ حال، مجيء بولس إلى أورشليم، في نهاية الرحلة الرسوليّة الثالثة، سيحمل إليه السجن وصولاً إلى الموت. لن نطيل الكلام هنا، فنكتفي بالقول إنّ بولس، بعد أن سلّم على الكنيسة في أورشليم، نزل إلى غلاطية (أع 18: 22)، ثم إلى غلاطية وفريجية (آ 23) حيث سبق له وأسّس كنائس. في أفسس قامت الفتنة عليه (أع 19: 21ي). حينئذ ودَّع التلاميذ ومضى إلى مكدونية، ثم إلى اليونان (أع 20: 1 ي). أراد العودة إلى سورية بطريق البحر، ولكنّه خاف من مؤامرة يهوديّة، فراح في طريق البرّ »بطريق مكدونية« (آ 3). حطّ في ترواس، ومضى إلى أسّوس (بهرام كالي في تركيا) على الخليج، ثمّ إلى ميتيلينة في جزيرة لسبوس. صعود إلى السفينة، نزول من السفينة، لا وقت للاستراحة ولا للتنفّس: »فلمّا لحق بنا إلى أسّوس، أصعدناه إلى السفينة وجئنا إلى ميتيلينة، ثم أبحرنا منها في اليوم الثاني، فأشرفنا على خيوس (جزيرة تجاه إزمير)، وسرنا في اليوم التالي بمحاذاة ساموس (في بحر إيجه)، ثمّ وصلنا في اليوم الرابع إلى ميليتس« (أع 20: 14). وفي ميليتس ودّع الرسولُ شيوخَ أفسس. حين نقرأ هذا الخبر، نتخيّل أنّنا في رحلة استجماميّة على إحدى البواخر الفخمة. ننزل في مدينة فنزور آثارها ومواقعها، ثم نصعد إلى الباخرة فنغتسل ونستحمّ ونرتاح دون همّ في قلوبنا. كم نحن بعيدون عن هذه الصورة اليوتوبية(10) التي تعزلنا عن المكان والزمان. قال الرسول عن نفسه: »وهذا كلّه إلى جانب ما أعانيه كلّ يوم من اهتمام بالكنائس« (كو 11: 28). ويتواصل السفر باتّجاه جزيرة كــوس الــصــغـيرة (298 كلـم مربّع) ثمّ رودس، جزيرة السيّاح في عالمنا. »ومنها إلى باترة«، المرفأ السلوقيّ في لوقية. ويتابع القدّيس لوقا: »فوجدنا هناك سفينة مسافرة إلى فينيقية، فركبناها وسرنا« (أع 21: 2). قبرص، سورية، صور، قيصريّة، أورشليم. والرحلة الأخيرة إلى رومة مع صعوباتها. ومن يدري؟ ربما كانت رحلة إلى إسبانية. وزيارة الكنائس بعد أن أُطلق سراحُ بولس، لأنّ أحدًا من اليهود لم يحضر. وهكذا كتب قبل موته إلى تلميذه تيموتاوس: »أمّا أنا فذبيحة يُراق دمها، وساعة رحيلي اقتربت. جاهدتُ الجهادَ الحسن، وأتممتُ شوطي، وحافظت على الإيمان« (2 تم 4: 6 - 7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس الرسول اللحن الأوَّل |
الرسول بولس من يستطيع وصف قيودك في المدن |
هذه المدن هي المواضع التي يجرفها الشيطان |
طوّبت مريم على الإيمان الذي أظهرته عندما بشّرها الملاك |
أشهر المدن التي اختفت عن وجه الأرض! |