رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عجز السحر عن إزالة الظلمة 7 حِينَئِذٍ بَطَلَتْ صِنَاعَةُ السِّحْرِ وَشَعْوَذَتُهُ، وَبَرَزَ عَلَى افْتِخَارِهِمْ بِالْحِكْمَةِ حُجَّةٌ مُخْزِيَةٌ، 8 إِذِ الَّذِينَ وَعَدُوا بِنَفْيِ الْجَزَعِ وَالْبَلْبَالِ عَنِ النَّفْسِ الدَّنِفَةِ، هؤُلاَءِ أَدْنَفَهُمْ خَوْفٌ مُضْحِكٌ. عجِزت شعوذة فن سحرهم، وأُفحِم ادِّعاؤُه بالحكمة إفحامًا مخزيًا. [7] لأن الذين وعدوا بصرف المخاوف والاضطرابات عن النفس المريضة، هؤلاء أمرَضَهم خوفٌ مضحك. [8] اختاروا الخضوع لقوات الظلمة، واستخفوا بالاحتماء تحت جناحي الله (مز 91: 4)، فلم يستطيعوا الخلاص من أصوات الشياطين المخيفة وإيقاف تحركهم حولهم. عبثًا حاولوا أن يشعلوا نورًا في بيوتهم لحمايتهم من ظلمة إبليس، لأنه "إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلًا يسهر الحرَّاس" (مز 127: 1). رأت الشياطين التجاء المصريين إلى إشعال النيران لتضيء لهم فأسرعوا يخيفونهم بإظهار أنفسهم كنيران مشتعلة في الجو، تتحرك أمامهم، فخاف المصريون جدًا. كان المصريون يجيدون السحر ويعتمدون عليه، حتى ظن فرعون ومشيروه أنهم قادرون على مقاومة موسى وهرون بواسطة السحرة. وهوذا الشياطين التي تلعب دورًا رئيسيًا في السحر تعجز عن إنقاذهم من ضربة الظلمة التي حلت عليهم بسماحٍ إلهي، وعوض تقديم عون لهم، صارت الشياطين موضع رعب أعظم. |
|