رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وهم يعبدون حتى أكثر الحيوانات ضررًا، وأشد الحيوانات غباوة. [18] وليس فيها ما في سائر الحيوانات من حسن المنظر الفتَّان، وقد فاتها ثناءُ الله وبركته. [19] إنه لأمر عجيب أن يستعبد الإنسان نفسه للحيوانات وهي أقل من الإنسان، ومخلوقة لخدمته، فكم بالأكثر إن اختار من بينها الحيوانات الضارة والشرسة والقبيحة المنظر. وكأنه وهو يتشامخ على الله الخالق ويقاوم وصيته، بل وينكر وجوده مستعد أن يخضع للكائنات الضارة والحقيرة! نختم حديثنا عن العبادة الوثنية بما أشار إليه كثير من الآباء، وهو أن الإنسان يتشكل حسب إمكانات من يتعبد له. فمن يعبد الله الخالق ينعم بالخلود، ومن يعبد الأصنام الميتة يسقط تحت الموت والهلاك، وكما يؤكد الكتاب المقدس، أن الذين يعبدون الأصنام يصيرون مثلها "ساروا وراء الباطل، وصاروا باطلًا" (إر5:2). "جاءوا إلى بعل فغور، ونذروا أنفسهم للخزي، وصاروا رجسًا كما أحبوا" (هو 10:9). |
|