رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزنا وراء الوثنية 12 لأَنَّ اخْتِرَاعَ الأَصْنَامِ هُوَ أَصْلُ الْفِسْقِ، وَوِجْدَانَهَا فَسَادُ الْحَيَاةِ. 13 وَهِيَ لَمْ تَكُنْ فِي الْبَدْءِ، وَلَيْسَتْ تَدُومُ إِلَى الأَبَدِ، إن فكرة صناعة الأصنام هي أصلُ الزنى، واختراعها فساد للحياة. [12] خُلق الإنسان يحمل في داخله ناموسًا طبيعيًا يدفعه للعبادة لله الحيّ، يجد في تحقيق هذا الدافع راحة وسلامًا، لكن إذ أعطى الإنسان ظهره لله، ورفض وصيته الإلهية، ثارت شهوات جسده عليه، وتملكت وسادت على إرادته. وفي نفس الوقت يريد أن يتعبد، فاستبدل الله غير المنظور والذي يبكت ضميره بآلهة كاذبة يراها ويلمسها ويسترضيها بكل وسيلة، حتى بتجريح جسمه أو ذبح أبنائه، ليهدأ من ضميره. ترتبط العبادة الوثنية بالزنا. فمن جهة علاقة المؤمنين بالله كعلاقة العروس بعريسها، فإن أعطته ظهرها لترتبط بآلهة وثنية تكون قد سقطت في خيانة زوجية. لذلك قيل غن إسرائيل الخائنة: "أين كتاب طلاق أمكم" (إش 20:15). كما قيل: "احترز من أن تقطع عهدًا مع سكان الأرض، فيزنون وراء آلهتهم، ويذبحون لآلهتهم، فتُدعى وتأكل من ذبيحتهم، وتأخذ من بناتهم لبنيك. فتزني بناتهم وراء آلهتهن، ويجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهن" (خر 15:34-16). أصل الوثنية هو فساد فكر الإنسان والخيانة لله الخالق، والذي يحسب زنا للنفس التي تتخلى عن اتحادها بخالقها لترتبط بأوثانٍ ملعونة. هذا ومن جانب آخر كثيرًا ما ارتبطت الوثنية بالزنا الجسدي، أحيانًا حتى في هياكل الأوثان نفسها. يظهر ارتباط الوثنية بالزنا مما ورد عن عبادة الشعب للعجل الذهبي، إذ قيل "وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب" (خر 6:32). هنا يعني باللعب مداعبات جنسية. |
|