في الختام يشكر داود الله الذي خلصه من أعدائه ويعطيه فرصة للتمتع بالخلاص الحقيقي وهو عشرة الله. وهذا الخلاص يشبهه داود ببرج، أي حصانة دائمة، يتمتع بها داود الملك. وكل من يملك على نفسه، أي يضبط شهواته، يهبه المسيح خلاصًا وفرحًا دائمًا.
وسط هذا الفرح والتسبيح لا ينسى داود ضعفه، فيتكلم باتضاع مع الله ويسبحه على رحمته عليه؛ لأنه هو الممسوح كملك، لا يستحق أى شيء، بل كل ما هو فيه نعمة ورحمة من الله.
يختم داود المزمور بإيمان عظيم أن كل البركات السابقة يهبها الله له ولنسله من بعده، وكل من آمن وعاش مع الله من نسله الذي ملك على عرش مملكة يهوذا؛ حتى يصل إلى المسيح الآتي من نسل داود والذي يملك إلى الأبد، بل ويملِّك المؤمنين به، الذين هم على إيمان داود، إلى الأبد معه في ملكوته.