|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَل الخروف الضال (ع1 -7): ورد هذا المثل في (مت18: 12-14). 1 وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. 2 فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: «هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!». 3 فَكَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ قِائِلًا: 4 «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ 5 وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا، 6 وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلًا لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ! 7 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ. ع1-2: يدنون منه ليسمعوه: شعروا بحاجتهم لسماع تعاليمه التي فيها رجاء للخطاة بالتوبة والحياة مع الله. هذا يقصدون تحقير المسيح لأنه خالط الخطاة. يأكل معهم تمادى في معاشرة الخطاة، وكان المسيح يقصد أن يجد بهذا فرصة أكبر لتعليمهم وجذبهم للتوبة. كانت الشريعة تقضى بتجنب الأشرار حتى لا نشترك في شرورهم، ولكن الفريسيين والكتبة كانوا مغالين في تنفيد الشريعة وذلك بسبب كبريائهم، فاحتقروا الخطاة وكذلك من يجمعون الضرائب (العشارين) لارتباط جمع الضرائب بالقسوة والاستغلال ومحبة المال، وتغافلوا عن أهمية رعاية الخطاة وجذبهم للتوبة، بل في مغالاتهم اتهموا المسيح بالشر لأنه خالطهم، مع أن المسيح كان مهتما بدعوة الخطاة للتوبة، لذا رحب بهم واستطاع أن يجذب بعضهم ليس فقط للتوبة، بل للخدمة مثل القديس متى الإنجليى الذي كان عشارًا. ع3: لأن محبة الخطاة والإشفاق عليهم كانت بعيدة عن قلوب الفريسيين، قدمها لهم المسيح في مثل لعلهم يفهمون وتلين قلوبهم. ع4: حتى يجده: لا يستريح الراعى ويظل يبحث عن خروفه الضال حتى يعثر عليه ويرجع إلى الحظيرة. المثل الذي قدمه هو إنسان له مائة خروف يرعون في البرية حيث الخضرة، وعند رجوعه بهم إلى حظيرتهم وجد واحدًا منهم ناقصًا، فترك التسعة والتسعين وخرج يبحث عن الخروف الضال. الراعى يرمز للمسيح، الذي ترك خرافه التسعة والتسعين، وهم الملائكة، في الحظيرة التي هي السماء، وتجسد ليبحث عن آدم وبنيه "الخروف الضال". ويوضح هنا أهمية النفس الواحدة التي يبحث عنها الراعي أو الخادم ولا ينشغل بالتسعة والتسعين المواظبين على الكنيسة، لأن التسعة والتسعين مضمونون لتمسكهم بالله، أما الإنسان الذي ضل فهو محتاج أكثر من الكل. ع5-6: عندما وجد الراعى الخروف الضال لم يوبخه إذ وجده منهكًا من ضلاله ومشيه الطويل، فحمله على كتفيه بحب وفخر لأن له قيمة عظيمة في قلبه، وعاد به إلى الحظيرة ودعا محبيه ليفرحوا معه بالخروف الضال الذي عاد ليعيش مع إخوته. وكما حمل المسيح خطايانا على كتفيه عندما عُلِق على الصليب ثم نزل إلى الحجيم وأصعد آدم وبنيه، وتهللت الملائكة في الفردوس برجوع الإنسان لمكانه الأول معهم، كذلك تفرح الكنيسة كلها برجوع الخاطئ، ويهتم به الخادم أكثر من الكل ليشفى جراحاته التي جُرح بها في فترة ضلاله، كما يهتم أفراد الكنيسة بالترحيب به. ع7: السماء تفرح برجوع الخاطئ لأنه كان مفقودًا، أما التسعة والتسعين فهم مطمئنين في علاقتهم بالله. بالإضافة إلى أن الخاطئ عندما يرجع يكون متحمسًا لتعويض ما فاته، فنيدفع في الطريق الروحي وقد يفوق الذين لم يضلوا مثله لتراخى بعضهم. وهناك تفسير آخر أن التسعة والتسعين بارًا هم أبرارا في أعين أنفسهم، فيشعرون أنهم غير محتاجين للتوبة، وبالتالي فالسمائيون يفرحون بهذا الخاطئ الواحد لأنه تائب. |
|