رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ رغم انتشار الجهل يظهر داود الرجاء في الله الذي يشرف من السماء، أي يراقب العالم وقد عبر بالألفاظ التي يفهمها البشر، فالله فاحص القلوب والكلى ولا يحتاج في وقت ما أن يشرق؛ لأنه يرى دائمًا كل شيء، ولكنه يعطينا رجاء في أن الله يتدخل وهو كامل المعرفة، فينظر إلى الجهل المنتشر في العالم. الله أشرف من السماء، أي من سموه وكماله، فهو موجود في كل مكان ولكن السماء تعلن سموه، كما نناديه في الصلاة الربانية "أبانا الذي في السموات". الله يطلب الإنسان الذي يعرفه بعقله، أي "فاهم" ويشتاق إليه بقلبه، فيطلبه ويبحث عنه، أي "طالب" وبالتالي سيجده في النهاية، فهو ينظر بعينه الإلهية على أولاده المؤمنين به، وطالبيه، فهم غير مهملين وسط الكثيرين من الجهلاء الفاسدين، وهذا يظهر عناية الله واهتمامه بأولاده، حتى لو كان عددهم قليلًا. "الله ينظر هل من فاهم" يبين قلة المؤمنين به، إذ يتأثر البشر ببعضهم البعض ويسيرون في طريق الفساد وإنكار الله، وهذا بالطبع يحزن قلبه. |
|