|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في وقت افتقادهم يتلألأون، وكالشَرَر بين القش يركضون. [7] بعد الموت يتحقق الأشرار من مكافأة الأبرار الذين يمجدهم الله أبوهم السماوي. وينفضح الأشرار، لأنهم عاشوا مع هؤلاء الأبرار على الأرض في ذات ظروفهم، بل وربما نالوا خيرات أكثر منهم، ومع ذلك لم يؤمنوا بالله، ولا سلكوا بروحه القدوس. بعد الانطلاق من هذا العالم يتلألأ الأبرار ككواكبٍ بهيةٍ، ويتمتعون برؤية الله، وشركة المجد السماوي. إذ يتحدث عن نيران التجارب المطٌهرة يرى في الصديقين أنهم يتلألأون بالأكثر خلال هذه النيران التي لا تحرقهم، وإنما تحرق الجزامة (التبن) الذي فيهم وسط ليل هذا العالم للتدفئة والإنارة. هذه هي خبرة الفلاحين في ذلك الحين. هذا ومن جانب آخر، فإن نار التجارب تحوِّل الأبرار إلى أشبه بمشاعلٍ تتقد نارًا، فتحول ظلمة ليل هذا العالم إلى نهارٍ. بينما يعاني الأشرار من هلاك الظلمة، يتمتع الأبرار بالبهاء المفرح. ومن جانب ثالث، فإنهم إذ يصيرون مشاعل ملتهبة وسط الأشرار، يشعلونهم بالنار فيهلكوا ما داموا مصممين على شرورهم. هذا ما قيل بعوبديا النبي عن بيت يعقوب وبيت يوسف، كيف يدمرون بيت عيسو كما بنارٍ مشتعلةٍ! ويكون بيت يعقوب نارًا، وبيت يوسف لهيبًا، وبيت عيسو قشًا، فيشعلونهم ويأكلونهم، ولا يكون باقٍ من بيت عيسو، لأن الرب تكلم" (عو 18). "افتقاد" تعبير كتابي يشير إلى التدخل الإلهي، هنا يشير إلى تدخله في يوم الدينونة العظيم. "يتلألأون" صورة رائعة للنصرة. |
|