رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الابن الأكبر لم يفرح الابن الأكبر بعودة الضال، بل تحدث عنه باحتقار. لم يقل «أخي» بل قال: «ابنك هذا»! لأنه لا يحبه ولا يشفق عليه، ولم يقدِّر آلام أبيه أثناء غيبة أخيه، ولا قدَّر الثمن الذي دفعه أخوه في بُعده عن بيت أبيه من شقاءٍ وحرمان وندم. ولكنه ضخَّم خطايا أخيه وقال إنه «أكل معيشتك مع الزواني» مع أن المثل لم يذكر للابن الضال هذه الخطية. وقال: ذبحت «له» العجل المسمَّن، ولم يقل: ذبحت «لنا». كان الابن الأكبر مثل قايين الذي أبغض أخاه هابيل وقتله (تكوين 4: 8)، لا بسبب ضيقٍ اقتصادي، فقد كانت الأرض متَّسعة أمامهما، لكنه قتله بسبب شرِّ قلبه.. وتصرَّف الابن الأكبر مثل عيسو الذي (لأنه البكر) كان يجب أن يكون كاهن العائلة. وكان نصيبه المضاعف من الميراث بمثابة مكافأة له لأنه قائد الأسرة الروحي، والمحافظ على كتبها المقدسة، والمسؤول عن العبادة فيها (تكوين 25: 27-34 و27: 41). ولكنه احتقر مسؤوليته الدينية، فأخذ يعقوب (أب الأسباط) منه امتيازه. فحقد عيسو على أخيه وعزم أن يقتله بعد موت إسحاق أبيهما.. وكان الابن الأكبر مثل إخوة يوسف الذين باعوه عبداً في مصر، لأن أباه كان يميِّزه عنهم (تكوين 37: 18-24). |
|