إذا رأى الإنسان نعمة الله التي أعطيت له في تكريمه وتسلطه على الخلائق المختلفة تحرك قلبه بالشكر وتمجيد الله، فالمجد ليس للإنسان ولكن لله وحده. الشكر والتسبيح هو حياة الإنسان، فقد بدأ المزمور به وينهى أيضًا المزمور بنفس الكلمات، فالشكر والتسبيح حياة وليس مجرد حدث، أو له وقت محدد، بل هو في كل حين.
إن كان الله قد وضع الإنسان رأسًا للخليقة كلها، فعمله الأساسى الذي يدوم هو تمجيد الله، بل قيادة الخليقة كلها في تمجيده، كما يتضح هذا من الهوس الثالث، الذي تصليه الكنيسة كل يوم في تسبحتها.