* في الأسبوع الماضي تحدثت بإطالة بما فيه الكفاية من أجل إصلاح أولئك الذين لا يقدمون تشكرات للخالق على العطايا الإلهية التي يتمتعون بها، هؤلاء الذين وهم ينتفعون بالحنو السماوي فإنهم كأناس جاحدين غير مستحقين لا يعرفون واهب الحنو. إنهم جاحدون، أقول، هؤلاء الذين لا يهابون الله كعبيد نحو سيدهم، ولا يكرمونه كأبناء نحو أبيهم. يقول الله بالنبي: "إن كنت سيدًا فأين مهابتي، وإن كنت أنا أبًا فأين كرامتي؟" (مل 1: 6) بمعنى إن كنت عبدًا قدم للسيد الخدمة بمهابة، وإن كنت ابنًا أظهر لأبيك الحب الوقور. ولكن إذ لا تقدم تشكرات، فإنك لا تحب الله ولا تهابه. فأنت عبد متغطرس أو ابن متكبر. المسيحي الصالح يلزمه أن يسبح أباه وسيده على الدوام، ويمارس كل الأعمال الصالحة لأجل مجده. ذلك كما يقول الرسول: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئًا، فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1 كو 10: 33).