اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
الله الساكن في السموات يضحك على مؤامرات الأشرار؛ لأنها بلا قيمة ولا تعطل خلاصه الذي يقدمه للعالم على الصليب، بل على العكس يحول مؤامراتهم إلى وسيلة تخلص العالم. بموته عن البشرية، هم يقتلونه وهو يفديهم، هم يقبرونه وهو يجذبهم إلى السماء "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع" (يو12: 32).
والسموات يمكن أن تكون نفوس أولاد الله وقديسيه الذين يسكن فيهم لسموهم في سلوكهم عن العالم، فهو يتمجد في قديسيه، وتفشل مؤامرات الأشرار في ايقاف علاقتهم به، بل على العكس كل ما يتعرضون له من آلام وعذابات تجعلهم يتمسكون به. وبموتهم لأجله ينالون أكاليل الاستشهاد وأكاليل الجهاد والخدمة.