إن كانت نفس سيراخ تمقت الشيخ الزاني [2]، فإنها تتهلل بالشيخ الذي له فضيلة التمييز، وتقديم المشورة الحسنة، والتزين بالحكمة والفهم، والتتوّيج بالخبرة العظيمة الفائدة، سرّ فخره مخافة الربّ. الحكمة في حياة الشاب: قد يستهتر شاب في الالتصاق بالحكمة، مؤجِّلًا ذلك إلى وقت شيخوخته. إن لم يذخر الشاب الحكمة، فماذا يجني في شيخوخته [3]؟ من يلتصق بالحكمة في شبابه يُقَدِّم قضاءً حكيمًا في شيخوخته، ويقبل الكثيرون مشورته الصادرة من خبرته العملية. تضفر الحكمة إكليلًا للشيخ، بل تصير إكليله [5]. بالحكمة الصادقة يكرَّم الشيخ المختبر بإكليل مخافة الربّ [6].