إذ يهتم ابن سيراخ باستقامة القلب والفكر واللسان والسلوك، يدعو المؤمنين إلى حفظ الشريعة وتفهمها، فيتمتعون بمخافة الربّ التي تحفظهم من الخطية، وتهبهم حكمة ومعرفة صادقة [11]. حفظ الوصية يُقَدِّس الفكر. لكن كثيرين أذكياء ولا يَقْبَلون طاعة الشريعة إلاَّ بحسب فهمهم الذاتي. من لم يكن ذكيًا لا يتعلَّم، ولكن يوجد ذكاء بدون مخافة الربّ يكثر المرارة [12]. بالإيمان يقتني المؤمن مخافة الربّ، وبدون الإيمان لا يمكن أن يُسَرّ الله (عب 11: 6) ولا يستطيع الشخص حفظ الشريعة في أعماقه. بالإيمان يهرب المؤمن من الخطية بعمل نعمة الله، فيهرب من الخطية، ويتخلَّص من ممارسة الظلم والكبرياء والحماقة، وأخيرًا أعطى اهتمامًا