إن كنا نلتقي في الحفلات من أجل المحبة، وإن كان غرض هذه الأعياد هو خلق شركة مقدسة بين الضيوف، ونستخدم الأكل والشرب كأدوات للمحبة، ألا يليق بنا أن نحتفظ بأسلوبٍ يدل على ضبط العقل؟... وإن كنا نجتمع بغية إظهار الإرادة الصالحة نحو بعضنا البعض، فلماذا نثير إرادة شريرة خلال المزاح واللهو بالآخرين؟ حفظ الصمت أفضل من الدخول في شجار واستخدام الأسلوب الفظ مع خطأ في العمل. بالتأكيد: "طوبى للرجل الذي لا ينزلق بفمه، ولا ينجسه الندم على خطية" (راجع سي 14: 1)، أو على الأقل يرجع عن خطاياه التي ارتكبها بالكلام، أو يتحاور بدون أن يُسَبِّب ألمًا لأحدٍ.